بدأت موريتانيا ترحيل أكثر من من مائتي مهاجر من الغرب الإفريقي إلى بلداهم الأصلية.
وذكرت الإذاعة الموريتانية اليوم أن السلطات الأمنية في مدينة نواذيبو - شمال موريتانيا - بدأت في ترحيل 210 مهاجرين جرى توقيفهم خلال توجههم إلى أوروبا عبر شواطئ المدينة.
وأفاد مصدر أمني بأن هذه الدفعة من المهاجرين جرى توقيفها على شكل مجموعتين، حيث جرى توقيف المجموعة الاولي والبالغ عددها 108 مهاجرين غير شرعي في عرض البحر من قبل خفر السواحل الموريتانية قادمة من السنغال في طريقها إلى أوروبا، فيما جرى توقيف المجموعة الأخرى والبالغ عددها 102 مهاجر غير شرعي من طرف الشرطة الوطنية في المدينة من جنسيات غرب افريقية، حيث كانت تستعد لمغادرة المدينة نحو أوروبا.
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسلكون طريق المحيط الأطلسي انطلاقاً من دول غرب أفريقيا باتجاه أوروبا، إذ جرى إنقاذ واعتراض نحو 400 مهاجر قبالة سواحل موريتانيا، فيما تستأنف اسبانيا ترحيل المهاجرين نحو موريتانيا الأسبوع المقبل.
وقدرت المنظمة أعداد المهاجرين - الذين سلكوا هذه الطريق منذ منتصف سبتمبر الماضي - بأكثر من 5 آلاف مهاجر، كانوا على متن نحو 200 قارب هجرة، وهو ما يعني أن عدد المهاجرين تضاعف عشر مرات بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وتحدثت المنظمة عن مهاجرين كانوا على متن سبعة قوارب، انقلب بعضها وجرى اعتراض البعض الآخر، قبالة سواحل نواذيبو في الشمال الموريتاني، بعد مغادرتهم دولا ساحلية أخرى في غرب أفريقيا، وعلى وجه الخصوص السنغال وغينيا وكوت ديفوار وغامبيا.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، ظهرت على العديد من المهاجرين الذين أنقذوا، أعراض الجفاف الحاد والجروح الملتهبة وأمراض أخرى خطيرة، بعد أن قضوا ما بين أربعة أيام إلى أسبوعين في البحر.
ونُقل الأشخاص الأكثر تضررا إلى مستشفيات في نواكشوط ونواذيبو، وبعضهم في العناية المركزة، تحت إشراف المنظمة الدولية للهجرة.
وترتبط موريتانيا باتفاقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية مع اسبانيا والاتحاد الأوروبي، وتوجد وحدات من خفر السواحل الاسباني في موريتانيا، تعمل بالتعاون مع الموريتانيين لمنع عبور المهاجرين.
كما ترتبط موريتانيا باتفاق مع أسبانيا يسمحُ للأخيرة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين إليها، خاصة أولئك الذين تفترض أنهم قدموا إلى أسبانيا عبر موريتانيا.