الأربعاء 29 مايو 2024

خبراء: انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن أكثر تعقيدًا من معظم أسلافه

عرب وعالم8-11-2020 | 09:34

 قال مصدر جمهوري في الكونجرس إن "من شأن معركة قانونية طويلة أن تؤخر عملية انتقال السلطة من الرئيس السابق دونالد ترامب إلى الرئيس الديمقراطي الفائز في الانتخابات جو بايدن، وقد يكون ذلك خطيرًا على جبهة السياسة الخارجية، فالعالم لن يقف ساكنًا بينما تركيزنا كله منصب على الانتخابات".


وينص القانون الأمريكي على تعليمات واضحة لانتقال منظم للسلطة من رئيس إلى آخر، لكن من المتوقع أن يكون مسار جو بايدن أكثر تعقيدًا من معظم أسلافه في العصر الحديث.


وقد تؤدي معركة قانونية طويلة يخوضها الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة إحصاء الأصوات في العديد من الولايات الأمريكية، مما يرجئ العديد من الأنشطة المتعلقة بنقل السلطة مثلما حدث عام 2000، عندما لم يجر إعلان فوز جورج دبليو بوش إلا بعد خمسة أسابيع من الانتخابات.


ومع حصول الديمقراطي بايدن على عدد كاف من أصوات المجمع الانتخابي لإعلان فوزه بالرئاسة، فثمة قلق من أن ترامب الذي يضرب بالمعايير عرض الحائط، قد لا يتعاون بالشكل الكافي ويجعل العملية المنضبطة ضربًا من الفوضى.


وبعد أن أعلنت شبكات التلفزيون الكبرى فوز بايدن بالانتخابات الليلة الماضية، اتهم ترامب منافسه الديمقراطي "بالتسرع في الظهور كذبًا بمظهر الفائز"، لكنه لم يقدم أدلة على وجود أية مخالفات.


ويستعد الدبلوماسيون الأجانب والمراقبون الآخرون لتحركات سياسية مفاجئة محتملة من جانب الرئيس الجمهوري من الآن وحتى يوم التنصيب في 20 يناير المقبل، من القرارات التجارية إلى انسحاب القوات إلى العفو الرئاسي والتي يمكن أن تغل يد الإدارة المقبلة، في وقت تحتاج فيه للتصدي سريعًا لجائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها.


وقال مسؤول حكومي في دولة حليفة للولايات المتحدة يعمل انطلاقًا من سفارة في واشنطن، "نحن قلقون بشأن ما لا يمكن التنبؤ به، هذا النوع من التناوش الداخلي يضر بمصداقية أمريكا في العالم".


ويمنح قانون الانتقال الرئاسي الذي أُقر لأول مرة عام 1964 وعُدل مرات عدة منذ ذلك الحين، موظفي الحكومة سلطة كبيرة على عملية نقل البيانات والخبرات إلى المسؤولين الجدد، وهو ترتيب يهدف إلى الحد من مخاطر التسييس.


وقال شخص مقرب من معسكر بايدن، إن مساعديه سيراقبون عن كثب أي مؤشر على أن ترامب أو أنصاره يتخذون إجراءات بشأن السياسة الداخلية أو الخارجية تهدف إلى الإضرار بالرئيس الديمقراطي الجديد لدى توليه منصبه، ولم يظهر حتى الآن أي مؤشر على تحركات جذرية مخطط لها.


ولم يصدر بعد تعليق فوري عن حملة بايدن، كما أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بالهزيمة، سيلتزم بالبروتوكول التاريخي ويلتقي شخصيًا وخلفه، مثلما فعل الرئيس باراك أوباما مع ترامب بعد فترة وجيزة من انتخابات عام 2016.


ولا يمكن الإسراع بوتيرة عملية الانتقال حتى تصدق إدارة الخدمات العامة الحكومية على الفائز، وقالت أمس إنها لم تتخذ قرارًا بعد، وحتى ذلك الحين، يمكن للإدارة مواصلة تزويد فريق بايدن بالمكاتب وأجهزة الكمبيوتر والتحقق من الخلفيات للحصول على التصاريح الأمنية، لكن لا يمكنهم بعد دخول الوكالات الاتحادية.