الأحد 2 يونيو 2024

بعد الإعلان عن فوز بايدن برئاسة أمريكا.. خبراء الاقتصاد لـ"الهلال اليوم": البورصات العالمية تنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية بشكل نهائي.. والفترة القادمة ستكون أقل من حيث التوترات التجارية

تحقيقات8-11-2020 | 16:24

كشف خبراء اقتصاد، أن وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، سيكون محور مؤثر في حركة التجارة والاستثمار الأمريكي، مؤكدين أن بايدن لديه خطة تخفيز للاقتصاد الأمريكي تتضمن 4 تريلونات دولار تقريباً خلال عشر سنوات مقبلة، سوف يتم جمعها من خلال الضرائب.


وتوقعوا خلال حديثهم لـ"الهلال اليوم"، أن عدم الاستقرار في الأوضاع السياسية خصوصا لو لم يرضخ الرئيس ترامب إلى تسليم السلطة سيؤثر بشكل كبير علي قيمة الدولار بالانخفاض إلى جانب ارتفاع قيمة الذهب عالمياً كبديل أمان للدولار، بالإضافة إلى اهتزاز أسعار الأسهم في الأسواق الأمريكية.

أمريكا أهم شريك تجاري

فمن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن امريكا أهم شريك تجاري واستثماري لأغلب دول العالم وكذلك بورصاتها هى الأقوى والأكثر تأثيرا، فتغيرات السياسية الاقتصادية هناك امر وارد جدا في حالة تغير رئيس الدولة، والرئيس الجديد لأمريكا سيكون محور مؤثر في حركة التجارة والاستثمار الأمريكي، مؤكدا أن بورصات أمريكا قد تشهد اهتزاز لكنه لن يدم طويلا لأن التغير  سيجعل هناك محاولات لامتصاص صدمات القرارات التى يمكن ان يتخذها الرئيس الجديد.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن العالم كله بما فيها بورصات الدول سواء فى الشرق الأوسط أو اوروبا تنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية، لأن فوز جو بايدن يعني تغير فى السياسية الاقتصادية أو على الأقل تخلي أمريكا عن بعض سياسات ترامب تجاه القضايا الاقتصادية الهامة منها مثلا التصعيد التجاري مع الصين وهذا ربما يكون مؤشر على انتعاش حركة الاسواق، وهذا ما سنشهده الفترة القادمة بعد إعلان فوز المرشح الديمقراطي بايدن.


وأوضح أنه في حال فوز ترامب كان الاقتصاد العالمي سيكمل على وضعه الحالي، وهو عبارة عن توترات اقتصادية وتصعيد مع القوى الكبرى كما ذكرت الصين، اضافة الى مزيد من التضييق على حركة البضائع وحركة التجارة من والى امريكا، فخلال فترة ترامب أمريكا لجأت الى فرض رسوم على البضائع من عدة دول ومن بينها مصر ودول انتاجية اخرى وهذا يعني أن الاسواق قد تشهد مزيد من الاضطراب.


وتابع: "الرئيس المنتخب بايدن يتبع سياسة اقتصادية تجاه الاقتصاد العالمي ستكون أقل حدة من ترامب، وهذا يعني تخفيف أكبر لحركة التجارة العالمية، والحد من التصعيد مع الصين، مؤكدًا أن الاقتصاد العالمي له قواعد حاكمة ولن يشهد تغيرا كبيرا إلا في حدود، لكننا نتوقع أن الفترة القادمة ستكون أقل من حيث التوترات التجارية ومن ثم زيادة الاستثمار والتجارة.


وعن تأثيرة على الوطن العربي، أوضح أن التغيرات جميعها ستكون سياسية أكبر من كونها اقتصادية، وأما في مصر فهناك توافق حول زيادة التعاون الاقتصادي والاستثمارات الأمريكية في مصر حاليا، لذلك لا نفضل تغير في شكل العلاقة الاقتصادية بين الدولتين في مع وصول بايدن.

 

خطة تخفيز للاقتصاد الأمريكي

وقال الباحث الاقتصادي، محمد عبدالرحيم، إن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لديها ملفات اقتصادية هامة، فهناك خطة تخفيز للاقتصاد الأمريكي تتضمن 4تريلون دولار تقريباً  خلال عشر سنوات قادمة سوف يتم جمعها من خلال الضرائب.


وأضاف الباحث الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن بايدن سيعمل علي فرض ضرائب علي الاشخاص التي تتمع بدخل عالي أكثر من400 الف دولار من 37% إلي 40% مقابل بعض الاعفاءات الضريبة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض، مشيرا إلى أنه في نفس الوقت سيكون من الصعب تمرير الحزم الاقتصادية خصوصا في ظل سيطرة الجمهورين علي مجلس الشيوخ الذي سيكون عائق كبير امام المشروعات الاقتصادية.


وأوضح أن خطة تخفيز للاقتصاد الأمريكي، ستخلق مزيد من فرص العمل وستعمل علي رفع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأمريكية ، متوقعا أن يصل النمو الاقتصادي للولايات المتحدة بنسبة3.5% تقريبا.


وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعلن عن نيته بالاهتمام بمشروعات الطاقة النظيفة والبديلة والعمل ترشيد استخدام النفط الصخري، ورفع معادلات الضرائب علي الشركات من 21%الي 28%، كما تعهد بمضاعفة الاجور للساعة من حوالي 7 دولارات إلى 15 دولارا تقريباً .


وأكّد أن عدم الاستقرار في الأوضاع السياسية خصوصا لو لم يرضخ الرئيس ترامب الي تسليم السلطة سيؤثر بشكل كبير علي قيمة الدولار بالانخفاض الي جانب ارتفاع قيمة الذهب عالمياً كبديل امان للدولار ، بالإضافة الي اهتزاز اسعار الاسهم في الاسواق الأمريكية ، ولكن علي المستوي القريب اذا استلم الرئيس بايدن السلطة ونفذ وعوده الانتخابية سيكون لذلك تأثير ايجابي بلا شك علي الاقتصاد الأمريكي وخصوصاً مع عودة الولايات المتحدة الي المؤسسات الدولية التي انسحبت منها ولذلك لتعزيز دور الولايات المتحدة في المجتمع الدولي وقد يؤثر ذلك على اسواق المال ، كما أن متوقع أن تشهد قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والبديلة اداء افضل نسبيا في ظل فوز الرئيس بايدن.

وتوقع أن السياسات التجارية مع الصين لن تشهد اختلافات جذرية كبيرة ولكن من المحتمل جدًا أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة استقرار نسبياً علي عكس التقلبات في عهد الرئيس ترامب.