مواجهات ساخنة
الإنتصار للحق فضيلة.. والاعتراف بالخطأ فضيلة أخري لا تقل في أهميتها وقيمتها عن الأولي والكراهية في العمل الجماعي مرفوضة.. وعلينا أن نتعلم قبل أن تمر الايام وتنساب وتمضي سريعاً دون أن ندري .ووقتها سوف يكون الحساب عسيراً أمام رب العالمين.
الرياضة في مصر تعاني.وتعاني من عثرات كثيرة ومتنوعة ومتشعبة ووصلت مشاكلها إلي ساحات المحاكم المتخصصة وغير المتخصصة وعشرات الشخصيات ممن يعملون في مجال الرياضة بينهم هموم قضائية وأحكام كثيرة تغالب ما يتم في سوق الفاكهة والخضروات.
وكل صاحب إتجاه يبحث عن مصالحه الشخصية.والاندية معظمها تحول إلى عزب خاصة وكذا مراكز الشباب.والادارات الرياضية تتعامل بالنصوص الحكومية المقررة.ومبني وزارة الشباب والرياضة بميت عقبة ملئ بالموظفين المتخصصين وغير المتخصصين والذي يقترب عددهم من العاملين في التليفزيون المصرى.وتحول هذا المبنى إلي مجمع التحرير الشهير والذي يلجأ اليه الناس في كل مصالحهم للتوقيع على أوراق أو للحصول على ختم النسر.وضاع بين أدوار الوزارة ما هو افضل وأهم وانفع .ضاعت ادوار ومهام العلماء المتخصصين والدارسين والمتابعين للحركة الرياضية في مصر.
قوانين عديدة تنتظر لحظة الإفراج والتفعيل والتنفيذ وقرارات محبوسة وأبحاث علمية حديثة مهملة وراء قضبان المكاتب والأبواب الحديدية.وكأنها من الأسرار الذرية والنووية.
والحلول بسيطة جداً وسهلة للغاية وتتركز في ضرورة التغيير والتعديل بالنسبة للعقول التي تدير الحركة الرياضية في مصر.وتفكير وتخطيط الوزير المسئول دائماً في صدام مع اللوائح والقوانين ومع عقول كبار موظفيه في القطاعات المختلفة داخل الوزارة.وكم من مرات عديدة أراد أن ينفذ إلي الغلاف والمناخ الملائم والصحي ولكنه كان يفاجئ بالعراقيل المدمرة والتي اوقفت تقدم الحركة الرياضية في مصر واعادتها إلي الخلف كثيراً .لقد تحققت بعض الإنجازات ولكنها جاءت بمحض الصدفة وحدها أو بمجهودات شخصية بحتة واتحدي أن يكون هناك إنجاز تم بتخطيط سابق.
ملف الرياضة المصرية في حاجة إلى إنعاش بعيداً عن الخناقات التي تعدت الحدود ونفذت إلي الخارج . كل الملفات مفتوحة علينا أن نؤمن وبحق ان الانتصار للحق فضيلة.وأن الإعتراف بالخطأ فضيلة أخري بدلا من اللف والدوران حول كراسي زائلة ومناصب وهمية.