الأحد 16 يونيو 2024

«التحرير الفلسطينية»: ندعم معركة الحرية والكرامة

26-4-2017 | 20:49

وجه واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية خطاب لدعم الحركات الفلسطينية حيث قال: كل الدعم والإسناد للحركة الأسيرة وهي تخوض معركة الحرية والكرامة يا جماهير شعبنا المكافح يصادف غدا السابع والعشرين من ابريل اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية، الذكرى المجيدة التي بزغ فجرها ربيع عام 1977، حيث انتفضت قواعد الجبهة لتنفض عن كاهلها غبار الماضي مجددة انطلاقتها المجيدة التي انطلقت نهاية خمسينات القرن الماضي، معبدة الطريق لمسيرة طويلة من الكفاح مليئة بالعطاء والتضحيات.

اليوم تحل هذه الذكرى الوطنية المجيدة لنجدد العهد لارواح شهدائنا الابرار قادة ومناضلين وفي المقدمة منهم الامناء العامون الثلاثة (طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب)، والقادة فؤاد زيدان ابو العمرين وحفظي قاسم ابو بكر وسعيد اليوسف وابو العز ومروان باكير وابو عيسى حجير وجهاد حمو .. والقافلة الطويلة، على اننا سنبقى على عهدهم، متمسكين بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، وبحق شعبنا في مواصلة مقاومته الوطنية بكافة اشكالها المتاحة والمشروعة، حتى تحقيق حلم شعبنا في العودة الى دياره ومدنه وقراه التي شرد منها على يد العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال، ونيل الحرية، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. كما نجدد العهد لجرحانا الابطال واسرانا البواسل، على ان نبقى الاوفياء لعذاباتهم وتضحياتهم العظيمة.

 

يا جماهير شعبنا لقد شكل اليوم الوطني للجبهة، باحداثه المجيدة، وتضحيات مقاتلي وكوادر وقادة الجبهة، تاريخا مفصليا بين مرحلتين نضاليتين من عمر الجبهة ومسيرتها الكفاحية، وجسد نهج الجبهة الوحدوي، والموقف الصلب في الدفاع عن شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية قرارها الوطني المستقل، وصيانة منجزات شعبنا الوطنية.

 

كما شكل هذا اليوم المجيد، وما زال لدى ابناء الجبهة في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، محطة نضالية هامة، تشحذ فيه الهمم، وتقيم المواقف والسياسات، ويجذر اكثر نهج الوحدة والمقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية. يا جماهير شعبنا المعطاء تحل هذه المناسبة المجيدة، واسرانا البواسل يخوضون معركة الحرية والكرامة، لتحقيق مطالبهم الانسانية العادلة والمشروعة، في وقت يتنكر الاحتلال ومصلحة ادارة سجونه الفاشية لمطالبهم، ويمارس بحقهم القمع والتنكيل والتعذيب، في اطار سياسة عدوانية ممنهجة للنيل من عزيمتهم وكسر ارادتهم، مثلما يتنكر لحقوق شعبنا الوطنية ويصعد من سياساته العدوانية والتوسعية الاستيطانية، وما يرتكبه من مجازر يومية بحق ابناء شعبنا، ويهود ارضنا ومقدساتنا، ويفرض الاغلاق والحصار الظالم على شعبنا المكافح من اجل حريته وحقوقه وكرامته الوطنية كباقي شعوب الارض.

 

واننا اذ نحي هذه الذكرى المجيدة هذا العام في ظل استمرار معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الاسرى، فان الجبهة قد قررت اقتصار احتفائها بيومها الوطني، على المشاركة الفاعلة بين صفوف شعبنا لتوفير مزيد من الدعم والاسناد لاسرانا البواسل في معركتهم المشرفة، وتكثيف المشاركة في كافة الفعاليات الجماهيرية التضامنية لاضراب الاسرى حتى تتحقق مطالبهم العادلة والمشروعة. مؤكدين على ان حرية الاسرى اولوية وطنية، وان على العالم بكافة مؤسساته الانسانية والحقوقية والسياسية، وفي مقدمتها مجلس الامن وهيئة الصليب الاحمر الدولي، ان تتحمل مسؤولياتها اتجاه قضيتهم العادلة، باعتبارهم مناضلين من اجل الحرية وتسري عليهم الاتفاقات والشرائع الدولية، ويتوجب اطلاق سراحهم على الفور دون قيد او شرط، وتقديم قادة ومجرمي الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب ومجرمين ضد الانسانية.

 

ياجماهير شعبنا في اليوم الوطني للجبهة نوجه التحية لارواح شهداء شعبنا الابرار، مجددين العهد لهم على مواصلة مسيرة كفاح شعبنا حتى الحرية والاستقلال الوطني الناجز. كما نوجه التحية لحرحانا الابطال. ونوجه التحية لصمود اسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدين لهم اننا سنبقى الاوفياء لتضياتهم العظيمة، والوقوف الى جابهم، واسنادهم ودعمهم في معركتهم المشرفة، حتى نيل حريتهم. ونوجه التحية لعموم ابناء شعبنا في الوطن على اتساع مساحته، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي المنافي البعيدة، مؤكدين لهم اننا سنبقى الاوفياء لقضيتنا العادلة، وعهدنا في مواصلة التمسك بحقوقنا وثوابتنا الوطنية، ومواصلة مسيرة الكفاح التحرري حتى تحقيق الهزيمة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة، وتحقيق طموحات شعبنا وامانيه الوطنية. عاش السابع والعشرون من نيسان يوما مجيدا في تاريخ الثورة والشعب المجد للشهداء النصر لشعبنا واسراه البواسل في معركة الحرية والكرامة وانها لثورة حتى تحرير الارض