السبت 18 مايو 2024

"الفخار الإسلامي" في معرض بالاتحاد العام للآثاريين العرب

فن10-11-2020 | 11:24

نظم الاتحاد العام للآثاريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوي، معرضا بعنوان "الفخار الإسلامي.. ملهم للأنامل الذهبية إرث الماضي.. كنز المستقبل"، الذي يضم عددًا من الأواني والمعروضات المصنوعة بالفخار. 

وأشار الدكتور محمد الكحلاوي رئيس الاتحاد في تصريحات له، إلى أن المعرض أقيم على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الـ23 للاتحاد، وأوضح أن المراكز الإقليمية بالاتحاد هي: المركز الإقليمي للعمارة وفقه العمران الإنساني، الفنون والحرف والصناعات الإسلامية، علوم النميات والمسكوكات الإسلامية، المخطوطات والكتابات والنقوش الإسلامية، القدس والأراضي المحتلة، الآثار والفنون والحضارات القديمة، النقوش والكتابات واللغات القديمة، الآثار البحرية، توثيق التعديات على التراث الإنساني، عصور ما قبل التاريخ، الترميم وصيانة المباني والمواقع الأثرية، المتاحف والحفائر. 

من جانبه، قال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامي بالاتحاد: "المركز الإقليمي للحرف والفنون والصناعات التقليدية أنشئ بقرار مجلس إدارة الاتحاد العام للآثاريين العرب رقم "33" المنعقد بتاريخ 8 أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن المعرض الأول للفخار يعد باكورة أنشطة المركز ويؤكد أن التراث بإبداعاته المعبرة عن حياة الشعوب هو مصدر إلهام للفنان المعاصر، وهو الروح الصامدة التي بلورت الثقافة العربية، وحفظتها من الذوبان وغلفتها بالتفرد والخصوصية". 

وأضاف عبد الرحيم: "كل بلادنا العربية بها صور متحفية حية لصناعات قديمة ما زالت قائمة، تشهد على إبداع الصانع العربي عبر الأجيال، ومن تلك الصناعات التقليدية صناعة الفخار، فهو طين ودولاب ونار تتحول على يد الصانع الماهر إلى صحون وقوارير وأوان فخارية مزينة بالزخارف والنقوش العربية بعضها مستوحاة من الفخار الإسلامي.

وعرضت الدكتورة هناء محمد عدلي، مراحل صناعة الفخار والتي تبدأ بتنقية المواد الخام من الشوائب العالقة ثم تغمر بالماء في أحواض التخمير، تستخرج بعدها العجينة وتداس بالأقدام وتفرك بالأيدى حتى تصبح قوية متماسكة جاهزة للتشكيل على الدولاب، بينما يدور القرص السفلي للدولاب يتحرك القرص العلوي الذي يحمل الفخار، حيث يقوم الصانع بتشكيل الفخار بيده حسب الحجم والشكل، أما آخر مراحل تلك الصناعة فتكون في بيت النار أو الفرن.

وأوضحت أن صناعة الفخار بدأت بطريقة يدوية خالصة لم تتدخل فيها الآلة، ثم أصبحت تعتمد بمرور الوقت على التكنولوجيا في استخدام الأفران الكهربائية للحرق والاعتماد على بعض التقنيات الحديثة في الزخرفة. 

وأكدت الدكتورة هناء أنه يوجد في مصر مدن لها شهرة عالمية في صناعة الفخار، منها مدينة قنا بصعيد مصر وتحتل فيها القلل القناوية مكانة خاصة، وفي المغرب مدينة فاس معقل الصناع المغاربة في صناعة الفسيفساء والخزف بأنماطه التقليدية، وفي البحرين قرية "عالى" من أصغر القرى البحرينية التي ارتبط اسمها بصناعة الفخار وزخرفته بزخارف دقيقة.

    الاكثر قراءة