قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن النزاع في إثيوبيا ليس ذات صلة بسد النهضة، ولكنه بسبب الأوضاع الداخلية، حيث يمثل إقليم تيجراي أقوى أقلية في إثيوبيا، والتي كانت الأقلية الأكثر سيطرة في الحكم خلال الفترة الماضية، حتى تولي آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الحكم والذي ينتمي إلى قومية الأورومو التي تمثل الغالبية في أديس أبابا.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الانتخابات الإثيوبية كان من المفترض أن تجري توقيت محدد لكن آبي أحمد أجلها، وأصر إقليم تيجراي على إجرائها في توقيتها لأنه أقليم ذات وضع خاص ويرى أنه يحق له إجراء الانتخابات في الوقت الذي كان محددا من قبل، مضيفا أنه هناك نزعة استقلالية للإقليم، لكن طبقا للدستور الإثيوبي لا يمكن لأي إقليم الانفصال إلا بموافقة ثلثي أعضاء البرلمان الإثيوبي الفيدرالي.
وأضاف أن إقليم تيجراي أجرى عددًا من التغييرات مما أدى لاحتدام الصدام بينه وبين القوات العسكرية المنتمية للنظام الفيدرالي وحدث اعتداء من قبلهم على القيادة العسكرية، مما اعتبره آبي أحمد يمثل خروجا عن الأوضاع القانونية واشتد النزاع، والذي قد ينتهي إلى اندلاع حرب أهلية في إثيوبيا.
وأكد أن هناك مناشدة من كافة الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية بتهدئة الأوضاع والاحتكام إلى العقل والقانون وعدم التوجه إلى الصدامات العسكرية التي قد تؤدي إلى حرب أهلية مما قد يدفع إلى وجود نازحين ولاجئين إلى دول الجوار الإثيوبي، مضيفا أن يجب إنهاء هذا الخلاف بشكل عقلاني وموضوعي والوصول للتوافق بين الجانبين لأنه قد يؤدي إلى تهديد الأمن والاستقرار في دول الجوار.