أكد الممثل الأعلي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، للرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، خلال محادثة هاتفية، أن الاتحاد الأوروبي سيسهم في الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات القضية القبرصية بهدف تحقيق نتيجة ناجحة.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس، في بيان نقلته وكالة أنباء "سي إن إيه" القبرصية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن الرئيس أناستاسياديس أثار من جانبه قضية الاستفزازات التركية في الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا المحتلة، وكذلك الأنشطة الاستفزازية غير القانونية التي تقوم بها، مؤكدا ضرورة وقف مثل هذه الأفعال من أجل خلق أجواء مواتية لمواصلة المفاوضات بهدف إيجاد تسوية للقضية القبرصية.
ووفقاً لكوشوس، فقد أطلع بوريل الرئيس أناستاسياديس عما تم بحثه خلال محادثات هاتفية أجراها مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار.. كما أبلغه بموقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية، وبشكل أدق ضرورة أن تبدأ المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كران مونتانا.
كما أشار بوريل إلى أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في جهود استئناف المحادثات بهدف تحقيق نتيجة ناجحة.
تجدر الإشارة إلى أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال 37% من أراضي الجزيرة، كما فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج، وانتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري بشكل غير حاسم.
وقام الجانب التركي بفتح جزء من الشريط الساحلي المسيج لفاماجوستا في الثامن من أكتوبر الماضي، وذلك في انتهاك صارخ للعديد من قرارات الأمم المتحدة.