وكالات:
قال سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، بيتر ميليت، إن الليبيين وحدهم هم من يمكنهم اتخاذ القرارات والتسويات اللازمة حتى يمكن الوصول إلى حل سياسي، و"لا يوجد بديل للحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا".
وأضاف في مقابلات اعلامية اليوم الأربعاء، "نلتقي جميع الليبيين الذين يدعمون الديمقراطية ويدينون العنف، مستدركاً بقوله: "لكن من المهم التوضيح بأن مقابلة شخصيات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية لا تعني أننا ندعمهم".
وفيما يتعلق بالمسار السياسي للأزمة الليبية، قال السفير ميليت" إن تقدماً جيداً قد تحقق في هذا السياق، لكن في المقابل يوجد الكثير من العقبات مثل الانقسام السياسي، واستمرار انعدام الأمن في بعض أجزاء البلاد".
وتابع "نتواصل مع عدد كبير من الليبيين، بالإضافة إلى طرابلس، فقد زرت بنغازي ومصراتة وطبرق، وأتطلع إلى زيارة مدن أخرى مستقبلاً".
وحول الخطوات العملية التي تتبناها حكومته حيال تعزيز علاقاتها بليبيا، قال السفير البريطاني " نحن نعمل في ليبيا ونقوم بالتنسيق مع الأمم المتحدة وباقي الشركاء الدوليين لضمان تطبيق الاتفاق السياسي الليبي".
وأوضح السفير ميليت "من دون شك، مكافحة الإرهاب هي أحدى أولوياتنا في ليبيا. نحن نشِـيدُ بتضحيات وجهود المقاتلين الشجعان سواء من قوات البنيان المرصوص، التي أدت إلى هزيمة داعش في سرت، أو جهود الجيش الوطني الليبي في بنغازي، التي أزالت خطر الإرهاب عن الشعب الليبي".
وأشار إلى أن هناك إجماع دولي لدعم ليبيا، ولمساعدتها في استعادة دورها إقليمياً وفي المجتمع الدولي، وأن هذا الإجماع كان واضحاً في قرارات مجلس الأمن الدولي وفي بيانات الداعمين الدوليين في روما وفيينا ونيويورك ، مضيفا أن إنهاء الأزمة في ليبيا في مصلحة الجميع.
وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في عا م2011،إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النوان المنتخب وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.