الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فن

متحف اللوفر أبو ظبي يحتفل بالذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه

  • 11-11-2020 | 15:57

طباعة

يحتفل متحف اللوفر أبوظبي، اليوم، بالذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه، التي تصادف 11 نوفمبر، وذلك عبر النظر إلى الإنجازات والابتكارات التي أبصرت النور بين جدرانه من جهة، والتطلع إلى المستقبل من جهة أخرى.


فقد لجأ المتحف إلى الإبداع لمواجهة التحديات الجديدة التي فرضها الوباء العالمي، إذ أطلق أول فيلم قصير من إنتاجه بعنوان "نبض الزمان"، فضلاً عن إطلاق أكثر من 22 مبادرة رقمية هذا العام، استقطب من خلالها ملايين الزوار لمجتمعه الرقمي الآخذ بالتوسّع.


وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة بـ"أبوظبي"، محمد خليفة المبارك، وفقاً لوكالة أنباء الشعر: "إن الإنجازات التي حققها متحف اللوفر أبوظبي في غضون ثلاث سنوات تركت بصمتها على مشهد الإمارة الثقافي فقد بدأ مشروع المتحف باتفاقية بين حكومتيّ أبوظبي وفرنسا، وها هو الآن يشكّل معلماً بارزاً في الدولة وفي العالم على حد سواء".


وأضاف محمد خليفة المبارك : "عند الحديث عن السنة المنصرمة، لا بد لي من الإشادة بقدرة المتحف على التأقلم مع الظروف المتغيّرة التي يعيشها العالم، إذ لم تعد مجموعة المتحف الفنّية وأنشطته محصورة بين جدرانه، بل دخلت منازل الجمهور من خلال المبادرات التربوية والرقمية التي أطلقها في إطار رؤيته التي تقوم على تسليط الضوء على الروابط التي تجمع الثقافات على مر التاريخ، فالثقافة تمدنا بالقدرة على توسيع آفاقنا وتحديد صورة العالم الذي نعيش فيه، وعمليات اقتناء أعمال فنية جديدة استثنائية لضمها إلى مجموعة المتحف المتنامية تهدف إلى إعطاء الزوار لمحة متجددة باستمرار عن تاريخ الإبداع البشري، في هذه الأوقات غير المسبوقة التي نعيشها، أصبح الشعور بالترابط وبالانتماء إلى ما هو أكبر منّا أكثر أهمية من أي وقت مضى. فلا يزال متحف اللوفر أبوظبي ورسالته العالمية ركيزة أساسية لمهمة أبوظبي في إرساء الوحدة في التنوع وجعل الثقافة جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية".


ووفقاً لـ"وكالة أنباء الشعر" قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "يعتمد المتحف استراتيجية علمية يروي من خلالها لقاء الثقافات لتسليط الضوء على أوجه الشبه بينها، وهو ما نحتاجه في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى، فهو يبرز الروابط بين الثقافات من خلال عرض القطع الفنّية من مختلف الثقافات والأماكن إلى جانب بعضها البعض".


وفي إطار التغيير الدوري للقطع الفنّية المعروضة في قاعاته، شملت القطع المُعارة من متحف أورسيه عائلة بيليلي لإدغار ديغا 1858-1869، وجسر السكّة الحديدية في مدينة شاتو لبيير أوغست رينوار 1881، ومقطورات، مخيم غجر على مشارف مدينة آرل لفنسنت فان غوخ 1888، وأكوام قش، نهاية الصيف لكلود مونيه 1891، ووصول السفينة لافاييت إلى مدينة نيويورك لأوجين لويس جيو بداية القرن العشرين، ورجلٌ مُسنّ أمام قبور أطفال لعثمان حمدي بك 1903، ومنظر في الجنوب لبيير بونار1928.


وإضافة إلى ذلك، عرض المتحف عدداً من الخرائط والمخطوطات القيّمة التي تعود إلى القرون الممتدة من القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر والمُعارة من المكتبة الوطنية الفرنسية.


ويعرض المتحف في قاعاته قطعاً فنية وأثرية جديدة استحوذ عليها، تشمل أعمالاً أثرية في الفصول الأولى من قاعات عرضه، لتسلط الضوء على تاريخ الإبداع الإنساني وسيكتشف زوار المتحف، على مدى الأشهر القادمة، أعمالاً جديدة في الفصول الأخيرة من قاعات العرض.


وأعار متحف اللوفر أبوظبي عام 2019 قلادة “جمعية الصوف الذهبي” فلاندرز إلى متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، مما شكل خطوّة بارزة في إطار الاعتراف الدولي بمجموعته الفنّية، وقد عُرضت القلادة في معرض "الفارس الأخير" الذي نُظِّم في متحف متروبوليتان للفنون بين أكتوبر 2019 ويناير 2020، 
من خلال برنامج معارضه العالمية التي ينظمها بالتعاون مع وكالة متاحف فرنسا والمتاحف الفرنسية الشريكة، تمكّن متحف اللوفر أبوظبي أيضاً من استعارة أعمال فنية رئيسية من جهات عالمية مكتبة تشستر بيتي، ومتحف متروبوليتان للفنون ومؤسسة الفروسية للفنون، لتقديمها للجمهور في معرض "فن الفروسية.. بين الشرق والغرب” الذي استمر من فبراير إلى أكتوبر2020.


وأطلق متحف اللوفر أبوظبي فيلمه القصير الأول بعنوان "نبض الزمان"، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه، تمتد هذه الرحلة السمعية البصرية على مدى 40 دقيقة، وهي تُعتبر أول فيلم قصير من إنتاج متحف اللوفر أبوظبي، يبث الحياة في قصة الإنسانية من خلال رحلة لاستكشاف الأعمال الفنية من مجموعة المتحف الفنّية، ويأخذ الفيلم، من خلال السرد والتصوير والتأليف الموسيقي الأصلي، المشاهدين في رحلة شاعرية عبر 12 فصلاً من قاعات عرض المتحف، لاستكشاف تاريخ الإبداع البشري من خلال مجموعة مختارة من 15 عملاً فنياً، لتسليط الضوء على لقاء الثقافات من عصور ما قبل التاريخ إلى عصرنا الحالي.

    الاكثر قراءة