أوضحت الدكتورة غادة خليل، مديرة مشروع "رواد 2030" بوزارة
التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن حجم الإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي في
العالم تعدى الـ87 مليار دولار في خلال 2019، ومن المتوقع أن يفوق الـ100 مليار
دولار مع أعوام 2020- 2023.
جاء ذلك، خلال كلمتها في جلسة بعنوان "قيادة المستقبل من خلال
الذكاء الاصطناعي" التي أقيمت على هامش فعاليات قمة Techne
2020 والتي تُعقد بالإسكندرية.
وقالت خليل إن مشروع "رواد 2030" تم تأسيسه تحت مظلة وزارة
التخطيط والتنمية الاقتصادية بهدف دعم الشباب فيما يخص الأفكار الريادية واستغلال
الطاقات الإبداعية.
وأضافت أن المشروع يهدف أيضًا إلى القضاء على البطالة، وتحقيق التنمية
الاقتصادية، مشيرة إلى أن نسبة الشباب تمثل أكثر من 60% من سكان مصر.
وتابعت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعمل فى مشروع
"رواد 2030" عبر ثلاثة محاور رئيسية هي: محور التعليم ومحور آخر خاص بنشر
فكر ريادة الأعمال والوعي من خلال حملات التوعية، بالإضافة إلى محور التوسع فى
تأسيس حاضنات الأعمال.
وأشارت خليل إلى أن حاضنات الأعمال تساعد أصحاب الأفكار الريادية فى تحويل
أفكارهم إلى مشروعات، مشيرة إلى وجود حاضنات تعمل على متابعة تلك المشروعات.
أما فيما يخص التوسع فى تأسيس حاضنات الأعمال؛ فكانت آخر
المستجدات تشير إلى أهمية الذكاء الاصطناعي فى المستقبل.
وأردفت مدير مشروع "رواد 2030" أن مفهوم الذكاء الاصطناعي
يكمن فى تسخير استخدام القدرات المتواجدة لدى الإنسان، منوهة بأن هناك أنواعا
كثيرة من الذكاء الاصطناعي منها ANI مثل
ال Siri على الهاتف المحمول، ونوع
آخر هو الـ EGI الذي يساعد فى تحويل
الآلات وتكليفها للقيام بدور الإنسان ، أما النوع الأخير وهو الـ ESI الذي يساعد الأجهزة بالقيام بدور أكبر من مهام
يمكن أن يقوم بها الإنسان.
وقالت خليل إن العالم الآن يتجه إلى الرقمنة وميكنة الخدمات التي تقدم
إلى المواطن، مشيرة إلى أن أغلب الخدمات الحكومية خضعت لعملية الرقمنة.
وأضافت أن هناك إحصائيات كثيرة تتوقع أن يتم توليد قيمة اقتصادية
إضافية حول العالم عن طريق الذكاء الاصطناعي تصل إلى 13 تريليون دولار مع حلول عام
2030، منوهة بأن هذه مبالغ ضخمة يمكن أن تحقق قفزات اقتصادية هامة، مؤكدة أن
مصر تحتل المرتبة الثانية بعد السعودية، مضيفة أنه من المتوقع بحلول عام 2030 أن
يشكل الذكاء الاصطناعي 7.7 % من الناتج الإجمالي في مصر.
وأكدت خليل أن دولا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، قاموا
بالعمل على وضع إستراتيجية واضحة لتحقيق الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن مصر
اقترحت تشكيل فريق للذكاء الاصطناعي تابع للجامعة العربية، مشيرة إلى أن بعض
الدراسات أوضحت أن مصر تحتل المرتبة 111 من حيث الذكاء الاصطناعي.