«يوم ترفيهى، مهرج لإدخال روح البهجة على الأطفال، ومسرحية تدور أحداثها حول محبة الله للبشر».. خطوات فعلية اتخذتها كنيسة النعمة الأولى، بالمرج الجديدة، فى طريق تجديد الخطاب الدينى المسيحى، الذى يحظى باهتمام الكنائس وقياداتها خلال السنوات القليلة الماضية، بما يواكب متطلبات العصر، وقررت كنسية النعمة الأولى، تحويل يوم الكرازة الذى يعقد الجمعة من كل أسبوع، وكان يقتصر على أنشطة اجتماعية ودينية وروحية وترانيم، ليصبح يومًا ترفيهيا.

القس سامح عيد، راعى كنيسة النعمة الأولى، أكد أن الهدف من تحويل الأيام الكرازية إلى ترفيهية هو أن «الكريز» فقط له مردود دينى ويقتصر على فقرات الوعظ والتسبيح، أما الأيام الترفيهية فهى تمزج الترفيه بالجانب الدينى، ويشمل تقديم مسرحيات وهى أدوات إيضاحية للارتقاء الذهنى للمصلين والحضور، فضلًا عن أن التنوع ما بين الفقرات الدينية أو الترفيهية أمر مطلوب لمنع الرتابة والروتين، وهو ما يجذب الأقباط ويساعدهم على المواظبة على الحضور إلى الكنائس وينمى فكرة الانتماء لها ويعين القسوس على تزويد الحضور بمعلومات إضافية بشكل أسهل وأكثر استيعابا.

وشدد القس «سامح» على أن الكنائس فى المرحلة الحالية والمقبلة بحاجة إلى تجديد الخطاب الدينى فى كافة المؤسسات الدينية، وهو ما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وما يجب تنفيذه لأن الشعب المصرى متدين بطبعه ويلتزم بتعاليم ما يثقف به فى دور العبادة، وهو ما يزيد من أعباء المسؤولية الملقاه على عاتق الخطيب والواعظ. الفكرة لاقت ترحيباً من أغلب أبناء الكنيسة وحققت إقبالاً كثيراً.