تستعد غرفة شركات السياحة للتنسيق مع السلطات
السعودية حول موسم العمرة الجديد، بعدما أعلنت المملكة العربية السعودية عن
الاشتراطات والضوابط لتسهيل أداء الشعائر المقدسة على المعتمرين والحجاج، وبحسب
وائل زعير، عضو الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للغرف السياحية، فالغرفة تنتظر
انتهاء السلطات السعودية من وضع الضوابط الخاصة بها بعد إعادة الفتح، حيث قامت
السلطات السعودية بفتح الباب أمام الراغبين لأداء فريضة العمرة بصورة جزئية على أن
يقيموا الأوضاع بشكل دورى خلال 15 يوما.
وأوضح وائل لـ«منار عصام»: أن الضوابط الموجودة
حاليا من جانب السلطات السعودية سيكون من الصعب العمل على أساسها من جانب السوق
المصرى، حيث تشتمل على ضرورة إجراء المعتمر لتحليل الـ «بى سى آر» قبل السفر بمدة
لا تزيد عن 72 ساعة، إضافة إلى أنه فور وصول المعتمر للأراضى السعودية يتم وضعه فى
الحجر الصحى لمدة لا تقل عن 3 ليال داخل أحد الفنادق دون الخروج منه نهائيا.
وكشف «وائل» أن الغرفة قد بادرت بتقديم طلب إلى
رئاسة مجلس الوزراء لحجز 600 ألف جرعة من المصل الجديد فى حال ثبوت فاعليته ضد
الفيروس، وذلك لتغطية إجمالى عدد الكوتة التى حددتها الدولة بأن يكون عدد
المعتمرين المصريين هذا العام لا يتجاوز 500 ألف معتمر و100 ألف حاج مما سيجعل
السفر لأداء تلك الشعائر الدينية آمنًا على المسافرين المصريين والسلطات السعودية،
هذا إلى جانب أن الغرفة تستعد أيضًا لوضع ضوابط مصرية تتوافق مع مصلحة المعتمرين
المصريين وتحافظ على حياتهم.
وشدد عضو«عمومية الاتحاد المصرى للغرف
السياحية» على أنه حال استمرار الشروط والضوابط الحالية من قبل السلطات السعودية
ستقل أعداد المعتمرين المصريين بصورة كبيرة جدًا وذلك لأنه من ضمن تلك الاشتراطات
أن يكون سن المعتمر مابين 18 إلى 50 عاما، وبالنظر لأعمار المعتمرين المصريين نجد
أن هناك شريحة كبيرة جدًا تتخطى أعمارهم حاجز 50 عاما، مما سيؤثر على 70 فى المائة
من المعتمرين المصريين، والغرفة تنتظر المرحلة الرابعة من ضوابط السلطات السعودية،
والتى من المنتظر لها أن تبدأ فى يناير المقبل، والغرفة تتفاوض حاليًا مع بعض شركات
التأمين للتكفل بعلاج المعتمرين حال إصابتهم بالكورونا على الأراضى السعودية.