تحل اليوم، ذكرى وفاة الروائية الإنجليزية إليزابيث جاسكل، والتي توفيت عام
في 12 من نوفمبر عام 1865.
وتعرض روايات إليزابيث جاسكل، صورة مفصلة عن حياة العديد من طبقات المجتمع،
بالإضافة إلى الفقراء جدًا، وما زالت رواياتها تثير اهتمام التاريخيين وعشاق الأدب.
ولدت إليزابيث جاسكل في 29 من سبتمبر عام 1810، في "جاين والك"،
وكانت من أشهر الروائيين وكُتاب القصص القصيرة الإنجليز، خلال العصر الفيكتوري، من
أكثر أعمالها شهرة "سيرة حياة شارلوت برونتي".
كانت الروائية الإنجليزية ثامن أبناء والديها ترتيبًا وآخرهم، كان أبوها
وليام ستيفنسن راهب اسكتلندي في فايلزورث بالقرب من مانشستر، ولكنه استقال من
منصبه لأسباب تتعلق بضميره تجاه المهنة، وبذلك نقل عائلته إلى لندن في 1806 مع
النية للذهاب إلى الهند بعد تسميته السكرتير الخاص لإيرل لوديردايل الذي كان سيصبح
الوالي العام للهند، لكنه لم ينل هذا المنصب.
خلال فترة نمو إليزابيث جاسكل كان مستقبلها غير محدد، لأنها لم تكن تملك
ميراثًا ولا منزلًا مستقرًا، بالرغم من أنها كانت ضيفة دائمة لدى منزل خالتها،
تزوج أبوها مجددًا من كاثرين تومبسون في 1814.
معظم طفولة إليزابيث جاسكل كانت في جيشاير، حيث عاشت مع خالتها "هانا
لامب" في نتسفورد، وأيضًا قضت بعض الوقت في نيوكاستل، كانت زوجة أبيها أخت الفنان
الاسكتلندي وليام جون تومبسون، الذي رسم صورتها في مانشستر عام 1832، وخلال تلك
الفترة التقى بها وتزوجها وليام جاسكل الذي كان لديه خبرة في الأدب.
أول رواية لها كانت "ماري بارتون" نشرت في 1848، ومن أكثر
رواياتها شهرةً رواية "كرانفورد" و"نورث اند ساوث"
و"وايفز اند دوترز"، واشتهرت كتاباتها
وخصوصًا التي تناولت الأشباح، بمساعدة صديقها تشارلز ديكنز الذي نشر أعمالها في
مجلته "هاوسهولد وردز".
وكانت قصصها عن الأشباح مختلفة تمامًا عن أسلوب رواياتها الخيالية عن
الصناعة، بالرغم من أن كتاباتها توافق العادات الفكتورية إلا أنها تصمم رواياتها
لتكون من منطلق التطور في الآراء والاتجاهات، خصوصًا تجاه المرأة وشخصيتها في
رواياتها حيث القصص المعقدة والشخصيات النسائية القوية، بالإضافة إلى كتاباتها
الخيالية.