لقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، ردود فعل إيجابية، بسبب مرودود هذه الزيارة على التعاون الثنائي بين البلدين، وسط توقعات يزيادة الاستثمارات اليونانية في السوق المصرية، بجانب تعزيز التشاور المستمر بين البلدين في مواجهة الإرهاب، والحفاظ على المصالح الاقتصادية، وحقول الغاز بالبحر المتوسط، التي باتت مطمعا للعديد من الدول في المنطقة، وفي مقدمتها تركيا.

التنسيق بين البلدين

ويقول العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية- اليونانية تمتد لتاريخ طويل منذ 1838 على مدار 150 عاما، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لليونان تأتي في ظل ظروف عصيبة تعاني منها المنطقة والعالم، بسبب جائحة كورونا، والتواترات التي تتعرق لها المنطقة.

وأشار القسط في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إلى أن إشادة الرئيس السيسي خلال زيارته البرلمان اليوناني، نابعة من تقدير مصر لجهود البرلمان اليوناني في دعم مصر، وتوضيح موقفها في العديد من القضايا، وإيصال صوتها أمام البرلمانات الأوروبية، مؤكدا أن مصر لا تنسى أبدًا من وقف بجانبها، كما لا تنسى من حاول أن يكيد لها المكائد.

ولفت إلى أن دعوة الرئيسي السيسي لتبادل الزيارات والرؤى بين البرلمانين المصري واليوناني، تأتي اتساقا مع حالة الوئام وتوحيد الرؤى بين الدولتين في كل القضايا والمواقف الاقليمية والدولية.

 

تعاون مثمر

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور البرلمان اليوناني في إيصال رؤي مصر إلى البرلمانات الأوربية، يتماشى مع مسار العلاقة القوية التي تربط بين البلدين والتي تمتد لتاريخ طويل، زادت أواصره، منذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر.

وأكد الشهابي في تصريحات لـ«الهلال اليوم»، أن اليونان كانت من أول الدول التي دعمت مصر ووقفت بجانب ثورة 30 يونيو، مضيفا أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في إطار التعاون المستمر وتبادل الزيارات المستمر، والذي أثمر عن العديد من النتائج الإيجابية، وتحقيق فوائد كبيرة على البلدين سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو في مجال التعاون لمكافحة الإرهاب.

ولفت إلى أن توقيت زيارة الرئيس لليونان، يحمل دلالة في ظل المستجدات التي تشهدها الدولتين، في ظل التنسيق بين البلدين، والتعاون بينهما للحفاظ على المصالح المشتركة، وخاصة الاقتصادية منها، في ظل المناوشات التركية وسعيها الحثيث للسطو على الغاز في البحر المتوسط، والحفاظ على المصالح الاقتصادية في شرق المتوسط.

وزار الرئيس السيسي مقر البرلمان اليوناني، وذلك في إطار اليوم الثالث من زيارته الرسمية إلى أثينا، وكان في استقباله كونستانتين تاسولاس رئيس البرلمان.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن تاسولاس رحب بزيارة السيسي إلى اليونان، مستعرضاً العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين المصري واليوناني، والتي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، من تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

وعبر الرئيس السيسي عن تقديره لزيارة البرلمان اليوناني، وتطلع إلى أن تمثل هذه الزيارة المزيد من تعميق لعلاقات الصداقة التي تربط بين مصر واليوناني على مختلف الأصعدة، خاصةً في شقها البرلماني من خلال تبادل الزيارات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك.

كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، حيث ثمّن رئيس البرلمان اليوناني جهود الرئيس المصري ومبادراته الداعية للسلام والتعاون والبناء مما عزز من الاستقرار في المنطقة.