تونس تقلص استهلاك الغاز الطبيعي 25% وتأجيل الاستثمارات بسبب كورونا
أكدت سلوي الصغير وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، أن القطاع الطاقي في تونس، تأثر بجائحة كورونا كسائر دول العالم؛ مما اضطر المستثمرين الأجانب إلى تأجيل استثماراتهم بسبب الضوابط على السفر وفرض بروتوكول الحجر الصحي الشامل الذي تم إقراره في شهر مارس الماضي.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة ، خلال مشاركتها، مساء اليوم، عبر تقنية "الفيديو" بالدورة 22 للاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز(GECF)، الذي جمع الدول الأعضاء والمراقبين في المنتدى، بالإضافة إلى البلدان المدعوة وممثلي المنظمات الدولية للطاقة على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ومنتدى الطاقة الدولي، برئاسة وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد العطار.
وكما تم خلال الاجتماع الوزاري، دراسة أوضاع سوق الغاز الطبيعي وتأثر الطلب العالمي على الطاقة بسبب جائجة "كورونا"، إلى جانب تأثير الجائحة على سوق الغاز العالمية وعلى من الدول الأعضاء.
وأكدت الوزيرة، خلال كلمتها، أن الطلب الوطني على الغاز شهد تراجعًا بسبب الحجر الصحي العام والذي سبب تباطؤ في الحركة الاقتصادية وشللاً تامًا في الأنشطة الاجتماعية، إذ بلغت نسبة استهلاك الغاز الطبيعي خلال مارس 2020 تقلصًا بحوالي 8%، وخلال شهر أبريل 25%، وبلغ مستوى لم تبلغه البلاد التونسية من قبل..
ونوهت بالدور الريادي الذي يقوم به المنتدى خاصة في هذه الفترة التي تشهد انتشار فيروس "كورونا" وتراجع الطلب على الطاقة، مضيفة أن تونس تؤيد الحوار والتعاون من أجل تعزيز المصالح المشتركة بين الدول واستقرار السوق العالمية للغاز من حيث الاستثمارات وتعزيز مكانة الغاز الطبيعي في المزيج الطاقي العالمي، حيث من المنتظر أن تبلغ حصة الغاز الطبيعي بحوالي 28% في أفق 2050.