بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء.. صديقتنا منار منذ عدة أيام استقلت مترو الأنفاق، كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ظهراً، فظنت وقتها أن المترو لن يكون مكدساً بالناس لكن ما حدث كان العكس..
في البداية أحست منار بحجم مشكلة البطالة فمن المؤكد أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس لا يعملون وإلا كانوا في أماكن عملهم في هذا التوقيت.
تأخر القطار فجلست تنتظره، وكانت بجوارها سيدة تتحدث في هاتفها المحمول بصوت مسموع وفهمت من كلامها أن السيدة قد غادرت مقر عملها وهي في طريقها للمنزل.
تفحصت منار الناس المنتظرين القطار وأدركت وقتها أن الكثيرين منهم يعملون لكنهم ليسوا في مقر العمل، هنا أخذت تفكر في حال البلد الذي يعاني من الأزمات الاقتصادية وقلة الإنتاج، وفي المقابل هناك تسيب رهيب في العمل، ومهما كانت المبررات فلابد من الانبضاط أولا لتحقيق أي تقدم، ابتسمت وهي تتخيل وجود مفتشين في المترو يلقون القبض على أي موظف"بيزوغ"..