الإثنين 25 نوفمبر 2024

حواديت فنية .. ماسبيرو زي زمان

  • 27-4-2017 | 11:05

طباعة

كتب : طاهــر البهــي
تنتظر الأسرة المصرية على أحر من الجمر ما ستسفر عنه الخطط والرؤى الجديدة لتشكيلات الهيئات الإعلامية التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء من المجلس الوطني للإعلام  برئاسة الإعلامي السيد حسين زين أو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد النقيب الأسبق للصحفيين.
ويرجع سبب تركيز أنظار المصريين على المجلس الوطني للإعلام - ولعلني لا أبالغ إن قلت المواطنين في الدول العربية الشقيقة - تلك المكانة العظيمة للتليفزيون المصري الساحر الذي أسر القلوب طوال ما يقارب العقود الستة، هذا الجهاز الذي ساهم في تشكيل عقل ووجدان المصريين والعرب، ووفر لهم المتعة والثقافة طوال سنوات بثه وصولا إلى تعثره في أزمة نتمنى أن تمر سريعا.
الأسرة المصرية تتطلع إلى قرارات جريئة وغير تقليدية ـ وأتصور أن الشواهد تقول إن هذا ما سيحدث ـ لإعادة ماسبيرو إلى عهده السابق بعد كبوة ألمت به آن الأوان لتجاوزها وبات ذلك ضرورة حتمية في ظل وجود إعلام قوي يتصدى لحرب الإرهاب الغاشم، أيضا تأتي أهمية ماسبيرو كونه عامل قوي للتوعية والتوحد تحت راية واحدة خاصة ـ مع الأسف ـ في ظل غياب المسرح المصري وتقاعسه عن أداء دوره ربما بسبب الإمكانيات المادية أو انصراف الجمهور، وربما بسبب منافسة الفضائيات بإمكاناتها وجبروتها بتشكيل فرق مسرحية شبابية على الرغم من أنها لا يمكن أن تكون بديلا لمسرح الدولة برقيه المعهود وعراقته ورصانته.
مهام جسام فى انتظار الوطني للإعلام وهذا ما أشارت إليه سوزان القلينى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أن المجلس مسئول عن وضع القواعد والضوابط المنظمة للعمل الإعلامى فى مصر وأنه يعتبر بديلا لوزارة الإعلام، لافتة إلى أنها ستتابع تنفيذ السياسة التى سيجرى تحديدها عبر وسائل الإعلام على اختلافها، موضحة أثناء مداخلتها بأحد البرامج المعروضة على الفضائيات أن هناك فرقا بين التوجيه والمراقبة ووضع الضوابط والرؤى حتى تعمل وسائل الإعلام من خلالها، مؤكدة أن هناك رسالة واضحة ومحددة لعمل وسائل الإعلام، ورؤية لتطوير ماسبيرو لكونه مؤسسة تتبع الدولة ويجب أن تتناسب مع التطور الذى يحدث فى البلاد دون تسريح لأى عاملين وهذا أقوى رسالة طمأنة للعاملين بماسبيرو.
وهناك وعود وشواهد أن الفترة المقبلة ستشهد بذل جهود ضخمة لعودة التليفزيون المصري لمكانته التاريخية في ريادة الإعلام العربي والمنطقة.
وكلنا أمل في عودة ماسبيرو زي زمان، وألا نتحسر على البرامج والمواد الدرامية التي تبثها قناة المصريين الأولى حاليا "ماسبيرو زمان" وأن يكون لدينا ما يقف على قدم المساواة مع برامج ودراما زمان. 
ويشعر العاملون بماسبيرو ـ كما لمست عن قرب ـ بارتياح شديد لاختيار الإعلامي حسين زين ليكون رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام والتى ستحل محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث حقق زين العديد من الإنجازات فى القنوات المتخصصة، وكان من أهم الكوادر التى اعتمدت عليها الإعلامية صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الحالى، وما لا يعرفه الكثيرون أن آخر مهمة تولاها هي الإشراف على تطوير قناة النيل للرياضة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة