صرح المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي تومسون فيرى بأن إعصار ايتا في أمريكا الوسطى خلف وراءه الملايين الذين يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة، محذرا من أن المخاوف تتنامى من عاصفة اخرى تختمر في الأيام المقبلة.

وأشار فيرى - في مؤتمر صحفي عقده بجنيف اليوم الجمعة - إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية والانهيارات الأرضية المميتة والفيضانات التي أطلقها ايتا بعد أن وصل اليابسة في نيكاراجوا في وقت سابق من هذا الشهر تسببت في مقتل عشرات الأشخاص وتدمير البنية التحتية وإلحاق الضرر بسبل العيش الريفية على طول مسارها في أمريكا الوسطى بما في ذلك بليز وجواتيمالا وهندوراس.

وقال فيرى "إن الإعصار وصل في أسوأ الأوقات مما جعل الحياة أكثر صعوبة لملايين الأشخاص المتضررين بالفعل من سنوات من الطقس المتقلب والأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تسبب فيها وباء كورونا".

من جانبه، أعرب ميجيل بارتيو المدير الإقليمي للمنظمة لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي عن القلق من أن المزيد من الأمطار الغزيرة والفيضانات يمكن أن تدمر الحصاد القادم.

وقال بارتيو "ايتا كان الإعصار ال(28) في موسم قياسي"، لافتا إلى تحذير الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي من أن هناك فرصة كبيرة لتكوين عاصفة أخرى في الأيام المقبلة وفي الوقت الذي أكدت المنظمة الدولية توسيع نطاق عملياتها الحالية التي تركز على المضارين من وباء كورونا وتعبئة فرق الاستجابة للطواريء بالمناطق الأكثر تضررا في أمريكا الوسطى فقد توقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الممر الجاف الذي يشمل السلفادور وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا من أكثر من 1.6 مليون عام 2019 إلى ما يقرب من 3 ملايين عام 2020 وذلك بسبب التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا.

جدير بالذكر أن برنامج الغذاء العالمي كان قد طالب بزيادة الدعم من الجهات المانحة للحيلولة دون تحول الوضع إلى أزمة إنسانية أكبر، وقال المتحدث باسم المنظمة "إن هناك حاجة فورية إلى 13.2 مليون دولار لدعم الأشخاص الأكثر ضعفا".. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال الأسابيع القليلة المقبلة حيث يصبح مدى تأثير ايتا أكثر وضوحا.