حذرت مؤسسة بحثية
تابعة لوزارة الدفاع اليابانية، اليوم الجمعة، من استغلال الجيش الصيني للتقنيات
المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي الذي طوره القطاع الخاص لتعزيز قدرته الهجومية في
مجالات مثل الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي.
وقال المعهد الوطني
للدراسات الدفاعية التابع لوزارة الدفاع اليابانية في تقريره السنوي عن
الاستراتيجية الأمنية للصين، حسب ما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، إن
بكين تطمح لمضاهاة القدرة العسكرية الشاملة للولايات المتحدة من خلال تحويل جيشها
إلى قوة قتالية على مستوى عالمي بمساعدة التقنيات المتقدمة.
وذكر التقرير الياباني
أنه حتى تلحق الصين بالجيش الأمريكي، "سوف يحشد جيش بكين قدراته على التدخل
وشن ضربات لمنع استخدام الولايات المتحدة العسكري لكل من المجالات الإلكترونية
والفضائية".
وأفاد التقرير بأن
الصين تكثف استثماراتها في شركات العلوم والتكنولوجيا بالقطاع الخاص في إطار
استراتيجية البلاد لدمج التقدم المؤسسي والعسكري من خلال التأميم حتى لا تتمكن
الدول الأخرى من التدخل.
وأضاف مركز الأبحاث أن
الصين تدرك أهمية هيمنة المعلومات في الحروب الحديثة، لا سيما في الفضاء
الإلكتروني حيث يمثل التجسس الرقمي أحد مجالات التركيز الرئيسية.
كما أشارت المؤسسة
البحثية التابعة لوزارة الدفاع اليابانية إلى أن الصين تكتسب مزيدًا من الهيمنة
على المعلومات استعدادًا لـ "الحرب الذكية" التي تستخدم الذكاء
الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل نوايا الخصوم وقراراتهم لتوفير التوجيه لقادتها.
كما ذكر التقرير
الياباني أن مثل هذا التكامل بين الجيش والقطاع الخاص "جعل الدول الغربية
تدرك الحاجة إلى اتخاذ تدابير مضادة تربط الاقتصاد والأمن ودفعتهم إلى تعزيز أنظمة
التجارة والاستثمار".
وأضاف أن تحرك الصين
نحو استخدام التكنولوجيا المتقدمة أثار مخاوف ليس فقط لدى القوى العالمية الراسخة،
ولكن أيضا في الدول المجاورة، بما في ذلك اليابان.