تظاهر الآلاف مجدداً الجمعة، في العاصمة الأرمنية يريفان، احتجاجاً على توقيع رئيس الوزراء اتفاقاً على وقف إطلاق النار في ناغورنو قره باخ الذي يكرس نصراً عسكرياً أذرياً.
وتجمع المتظاهرون الذين حمل بعضهم لافتات كتب عليها "نيكول خائن" في إشارة إلى رئيس الوزراء نيكول باشينيان، في ساحة الحرية وسط يريفان لليوم الرابع على التوالي للاحتجاج على الاتفاق.
وفي وقت سابق الجمعة، أفرج القضاء الأرمني عن شخصيات معارضة أوقفت بعد أعمال شغب احتجاجاً على الاتفاق.
وأعلن محامي جاغويك تساروكيان، زعيم حزب "أرمينيا المزدهرة"، على فيس بوك إطلاق سراحه لأن "احتجازه كان غير قانوني".
وأعلن عدد من المحامين الآخرين عن المعارضين العشرة الذين أوقفوا الخميس، إطلاق سراح موكليهم للأسباب نفسها.
وقبض على المعارضين، وفق مكتب المدعي العام، بتهمة "التنظيم غير القانوني لاضطرابات جماعية عنيفة"، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن 10 أعوام.
وفي ليل الاثنين الثلاثاء، تعرض مقرا الحكومة والبرلمان للاقتحام والنهب جزئياً من جانب مئات المتظاهرين الغاضبين.
ووضع الاتفاق المبرم حداً لاشتباكات عنيفة استمرت ستة أسابيع في إقليم ناغورنو قره باخ، بين الأرمن والقوات الأذرية.
وبموجب الاتفاق، استعادت أذربيجان مناطق شاسعة كانت تحت سيطرة الأرمن منذ بداية التسعينيات.
وسترتبط الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الأرمن بأرمينيا عبر ممر لاتشين البري، الذي يمتدّ على خمسة كيلومترات.