الأحد 2 فبراير 2025

فن

لمي طيارة لـ«الهلال اليوم»: أفلام الـ100 ثانية موضة مستحدثة في الوطن العربي

  • 13-11-2020 | 21:06

طباعة
في ظل الأوضاع الحالية فى سوريا تحاور بوابة "الهلال اليوم" المؤلفة السورية لمى طيارة عن الأوضاع الفنية هناك وما طرأ عليها من تغيرات فى الآونة الأخيرة.

قالت طيارة، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، إنها عقدت ورشًا لتطوير سيناريوهات للأفلام القصيرة جدا، مضيفة إنها شاركت بهذه الورش فى المهرجان الإيراني "الـ100 ثانية"، ثم مهرجان آخر في فرنسا باسم  "الأفلام القصيرة جدا".

وأكدت طيارة أن الأفكار التي طرحت من خلال هذين المهرجانين ساهمت بقوة في تطوير السيناريوهات.

وعند سؤالها عن بعض ملامح تجربتها مع الأفلام القصيرة جدا، أوضحت أن المخرج السوري حسام جيلالتي يستعد لتصوير فيلمه "21 نيسان"، مؤكدة أنه اضطر إلى التقيد بالتصوير في منزله بسبب أزمة كورونا والحجر الصحي، كما أنه ينفذ فكرته بنفسه، ولكنه احتاج إلى إنتاج يقوم بمساعدته فلجأ إلى شركة الإنتاج التي أديرها، ومن ثم بدأ التعاون بيني و بينه.

 وأضافت طيارة  أنها شاركت المخرج المغربي محمد مفتكر بتجربة مماثلة لإنتاج فيلم قصير فقط وليس قصيرا جدا، موضحة أن فيلم وقت الطعام تدور قصته عن أحد الأماكن التي ترعاها منظمة اليونيسف للاجئين السوريين، حيث يوجد طفل استغنى عن طعامه، ووضعه لطير الحمام ليتناوله بدلاً منه ويجلس بجانبه ليشاهده وتستغرق هذه الفكرة حوالي دقيقة واحدة بدون حوار، وكان هذا الفيلم هو تجربتي الثانية للعمل مع المخرج السوري حسام جيلالتى بعد فيلم "21 نيسان".

وعند سؤالها حول تقييمها الشخصي لأفلام الـ100 ثانية، أوضحت طيارة أن فيلم الـ100 ثانية يحتاج إلى الكثير من الدقة والتكثيف، ويعتمد على ذكاء الفكرة، حيث أنه يشبه الإعلان التليفزيوني، والمعروف أن أضخم إعلان لا يتجاوز الدقيقة أو الدقيقة ونصف، مؤكدة أن هذه المدة البسيطة  تتناول أفكاراً  كثيرة، ولذلك يكون الفيلم الـ100 ثانية له أسلوبًا خاصًا، والذي يعتمد على كيفية اختصار واختزال الفكرة المقدمة، وكيفية تصوريها بمكان واحد، فعلى سبيل المثال، أحيانا تكون شروط الفكرة أن تكون مصورة لقطة واحدة بدون مونتاج، وهذا ليس بالأمر السهل أبدا.

واستطردت المؤلفة السورية، قائلة: "توجد الآن مهرجانات متخصصة في أفلام الـ100 ثانية، كما أصبح هناك مسابقات تهتم بعرض هذه الأفلام، وزاد الاهتمام بها في مختلف دول العالم والبلاد العربية.

وأشارت طيارة إلى أن أفلام الـ100 ثانية ليس جديدة هى «موضة» مستحدثة في الوطن العربي، حيث أن أول ورشة قمت بالعمل بها كانت فى وهران سنة 2008، بالإضافة إلى ورش أخرى في مصر مع المخرج الدكتور إسماعيل الناظر شركة animation 8 للإنتاج، حيث أنها كانت بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وانضم إليها كثير من طلاب الجامعة والموظفين والطلاب بمعهد السينما، والتي كانت بالشراكة مع المهرجان الفرنسي؛ لكي يتم عرض الأفلام أونلاين بالتتابع في فرنسا.


وعند سؤالها حول ما وصلت إليه السينما السورية الآن، أكدت طيارة أن السينما السورية تقدم كل النوعيات السينمائية، حيث تتواجد بها الأفلام القصيرة إلى جوار الأفلام الروائية الطويلة التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما، وهذه المؤسسة لم تتعطل بالحجر الصحي أو غيره ولا تزال مستمرة، والدليل على ذلك تواجدنا في مهرجان الإسكندرية السينمائي بفيلم للفنان أيمن زيدان.

وأوضحت طيارة أن السينما السورية لا تشبه أي صناعة في الكون بعد سنة 2010، حيث أنها مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
- سينما الخارج، وترعاها جهات داعمة ومؤسسات ومنظمات ولها رسائل محددة.
- سينما الداخل، وترعاها المؤسسة العامة للسينما.
- سينما المستقلين التابعين لشركات إنتاج، وأغلبهم يقومون بعمل أفلام قصيرة أو قصيرة جدا أو تسجيلية.

وأشارت طيارة إلى عدة أزمات في سوريا، مثل: "أزمة كورونا، وأزمة الحصار، والأزمة الاقتصادية"، مضيفة أن برغم صعوبة العمل في ظل كل هذه الأزمات إلا أنها تعاقدت مع مؤسسة "دراما بلا حدود" لتنفيذ مشروعي للأفلام القصيرة جدا، وأول ورشة سوف تقام أونلاين بشكل استثنائي ستكون في البحرين، ثم في عدة بلدان عربية، كما أنها تنتظر عرض مسرحيتها الوشم، والتي تنتمي لمسرح المونودراما، وهو مسرح الممثل الواحد، وحصلت عن هذه المسرحية على جائزة التأليف عام 2019.

واختتمت طيارة، تصريحاتها، متمنية أن تعود لبلدها سوريا من جديد، وأن يستعيد مواطنيها مكانتهم الحقيقية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة