عقب إعلان وفاة أيمن الظواهري زعيم تنظيم
القاعدة صرّح الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، لـ"الهلال
اليوم" عن ذلك سبب وفاته قائلاً: إن وفاة الظواهري سببها الرئيسي إصابته
بمشكلات صحية كبيرة بالكلى والتي يعاني منها منذ سنوات، نافيا أن يكون سبب وفاته
إصابته التي أعلن عنها جراء الضربة العسكرية الأمريكية للمنطقة التي كان مختبئا
بها عام 2016.
ويستكمل العزاوي قائلا أن إعلان مجلس شورى
التنظيم وفاة الظواهري لم يتم إلا بعد اكتمال اجتماع أفراد المجلس، مع العلم بأن
أفراد المجلس متفرقون في دول متعددة ما بين إيران وأفغانستان
وباكستان وكذلك على الحدود الأذربيجانية، ولابد أن يجتمع أفراد مجلس الشورى حتى
يتم إعلان خبر وفاة زعيمهم، وأضاف أن أيمن الظواهري كان مختبئا في منطقة جبلية
وعرة جداً تقع بين الحدود الأفغانية الإيرانية تسمى الـ"كويتة"، ويحتمل
أنه كان مختبئا بها منذ العام 2014 إذ لم يظهر تماماً منذ ذلك الوقت.
ويؤكد العزاوي أن تجمع أفراد مجلس شورى التنظيم في ذلك التوقيت هو جزء من
اتفاق الوساطة الذي تقوم به قطر ما بين الأمريكيين وطالبان، مفاده أن تخف القيادة
العسكرية الأمريكية ضرباتها ضد تنظيم
القاعدة على أن يرفع التنظيم بدوره يده عن
مهاجمة المصالح الأمريكية، ما سهّل لأفراد المجلس حرية الحركة والاجتماع لإعلان
الوفاة، مع العلم بأن الامريكان اخترقوا القاعدة بعد انفراط عقد التنظيم في مناطق
يطلقون عليها "الحزام الساخن وهي "سوريا والعراق ومصر" وسبب انفراط
العقد يعود أساسه لوفاة الزعيم الروحي والأب المؤسس للقاعدة أسامة بن لادن والذي
من بعد وفاته تأسس تنظيم داعش الذي استطاع أن يجمع تحت رايته فلول القاعدة في تلك
المناطق ما سهّل للأمريكان أن يخترقوا التنظيم.
وفجّر العزاوي مفاجأة بأن الظواهري ليس هو
القائد الحقيقي لتنظيم القاعدة بل أبو محسن المصري (عبد الهادى مصطفى) هو القائد
الحقيقي للتنظيم وأحد مؤسسي مجلس شورى التنظيم في تأسيسه الثاني بعد 2002، وأعاد العزاوي
ذلك لأن الظواهري منظراً (شيخ كما يطلقون عليه) وليس مقاتلاً حتى أن العزاوي يؤكد
أن الظواهري لم يكن يعرف يستخدم السلاح بكفاءة، مشيرا إلى أن حال تنظيم القاعدة لن يختلف بوفاة
الظواهرى لأن القاعدة ماتت ولم يتبق منها إلا أنها لعبة في يد قطر وايران إذ
تستغلها قطر كورقة ضغط سياسية على الأمريكان،
أما إيران فتستخدم القاعدة بهدف كسر شوكة التيارات الاسلامية السنية في العالم.