الجمعة 28 يونيو 2024

«القسط»: مصر ساهمت فى احتواء أزمة ليبيا

أخبار14-11-2020 | 15:58

أكد العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر ساهمت في وصول الفرقاء الليبيين إلى المرحلة النهائية من الحوار الذي تحتضنه تونس لوضع حل للأزمة الليبية المستعصية، وأن "حوار الغردقة" الذي احتضنته مصر الشهر الماضي ساهم بشكل كبير في احتواء الأزمة وتقريب وجهات النظر وهو ما أزعج تركيا والإخوان الإرهابية.


وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي لـ"الهلال اليوم"، إن مصر هدفها الأول والأخير هو استقرار الأراضي الليبية، فجماعات الإخوان لا تزال مسيطرة في تونس حاملة أهداف أخرى بعيدا عن الوفاق تتمثل في الاستحواذ والسيطرة ليس أكثر.


وتابع القسط لـ"الهلال اليوم" أن مصر تسعي جاهدة لحل هذه الأزمة؛ لأنها تنظر إلى ليبيا نظرة الأمن القومي والحماية من الناحية الشرقية، مضيفا أن البعض يسعي لجر بلادنا لاتجاه بعيد عن الأزمة  الليبية ولكنهم لن ينجحوا في ذلك.


وأشار القسط إلى أن الإخوان كانوا وما زالوا يسعون لإفشال كل ما يصلح لكن سيعهم سيذهب هباءً ولن يستطيعوا فعل شىء.


وأضاف أن المعوقات التي قد تواجه الحوار الليبي تتمثل في عدم وحدة الأهداف، فالكل يسعى بعيدا عن الآخر، مشددًا على ضرورة التكاتف لكي ينجح الأمر.


وكانت ستيفاني ويليامز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، المنعقد في تونس، توصلوا قبل ساعات إلى اتفاق تمهيدي من أجل إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات شفافة في غضون 18 شهرًا.


وشددت على أنه تم تحقيق انفراج في المحادثات السياسية، وخريطة الطريق المتفق عليها التي ستحدد خطوات توحيد السلطة التنفيذية في البلاد.


وأضافت وليامز، أن المشاركين وافقوا على خريطة طريق توضح خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية، لافتة إلى أن اللجنة العسكرية في سرت تسير نقاشاتها في أجواء بناءة، وأحرزت تقدما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.


وكشفت عن أن المشاركين في الحوار السياسي الليبي توصلوا إلى اتفاق على انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية، قائلة: إن المشاركين في الحوار اتفقوا على خريطة طريق لتوحيد المؤسسات وإعادة النازحين وضمان حقوقهم.


كما ذكرت أن اللجان الفرعية الأمنية المعنية بسحب القوات ستقدم مخرجاتها للجنة العسكرية المشتركة يوم غد، معربة عن رفض البعثة الأممية لحملات التضليل والتشويش المواكبة لاجتماعات الحوار السياسي في تونس والعسكري في سرت.


يذكر أن أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي، في تونس انطلقت الإثنين الماضي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة 75 شخصية ليبية تم اختيارها بعدما تعهدت بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية، ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن تكون ضمن مخرجات الملتقى.