ألغت شركة بوينج 12 طلبية جديدة لشراء طائرة 737 ماكس، في حين اقتربت الطائرة من العودة للتحليق بعد إيقافها منذ 2019 بعد حادثين داميين.

ولم يتلق عملاق الطيران الأمريكي الذي يعاني من أزمة ماكس وكذلك تداعيات وباء كوفيد-19 الذي دمّر قطاع السفر الجوي، أي طلبات جديدة الشهر الماضي وسلم 13 طائرة فقط.

وأوقفت الطائرة بعد حادثتي تحطم أسفرتا عن مقتل ما مجموعه 346 شخصا، لكن الشركة تعمل مع المنظمين لمعالجة المشكلات التي أدت إلى وقوع الحادثين وأوشكت على تلقي الضوء الأخضر لإعادتها إلى الخدمة.

ومن المتوقع أن تعود الطائرة للخدمة بحلول 18 نوفمبر الجاري، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مدير إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية ستيف ديكسون، في رسالة إلى وكالة فرانس برس، إن "إدارة الطيران الفيدرالية في المراحل الأخيرة من مراجعة التغييرات المقترحة على طائرة بوينج 737 ماكس".

وتابع "نتوقع أن تنتهي هذه العملية في الأيام المقبلة بمجرد اقتناع الوكالة بأن شركة بوينج قد عالجت قضايا السلامة التي لعبت دورًا في الخسارة المأساوية لحياة 346 شخصًا على متن رحلة ليون إير 610 ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية 302".

وكانت هيئات الطيران والسلامة الجوية في العالم قررت في مارس 2019 وقف تشغيل الطائرات من طراز 737 ماكس بعد حادثي تحطم طائرتين من هذا الطراز الأولى بإندويسيا في أكتوبر 2018 والثانية بإثيوبيا في مارس 2019 مما أسفر عن مقتل 346 شخصا.

ويمكن لشركات الطيران بعد ذلك البدء في تدريب طياريها، وهو ما قد يستغرق عدة أسابيع.

وتخطط شركة أمريكان إيرلاينز حاليًا لإعادة الطائرة 737 ماكس إلى الخدمة في الأيام الأخيرة من العام، مع رحلات يومية من 29 ديسمبر 2020 إلى 4 ينايرعلى مسار ميامي/نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

ولا تخطط شركة ساوث ويست، التي تشغل طائرات من هذا الطراز في أسطولها، لجدولة رحلات الركاب على متن الطائرة قبل الربع الثاني من عام 2021.

ويوم 11 نوفمبرالجاري، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن بوينج تواجه احتمال المزيد من الغرامات من إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية بسبب القصور في عوامل الأمن والسلامة لديها.

في الوقت نفسه، قالت الصحيفة إن الإدارة تعتزم السماح بإعادة تشغيل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس خلال الأسبوع المقبل بعد علاج أوجه القصور فيها.

وأضافت الصحيفة أن إدارة الطيران الاتحادية أبلغت بوينج بوجود ثغرات في نظام مراقبة الجودة في خطوط إنتاجها ومشكلات أخرى يمكن أن تمثل انتهاكا للتسوية التي وقعها الجانبان في 2015 لعلاج أوجه القصور في مراقبة عوامل الأمان والسلامة.

ومن الطرز التي يمكن أن تكون قد تضررت من هذا القصور طائرة الرحلات طويلة المدى بوينج 787 دريملاينر.

كما أشار التقرير إلى أن بوينج حجبت معلومات حساسة عن المحققين في حوادث تحطم طائرتين من طراز بوينج 737 ماكس.