كشفت وثيقة لوزارة الخارجية التركية عن قيام البعثات الدبلوماسية التابعة لها في واشنطن، بمطاردة المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان.
وذكرت الوثيقة، التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن البعثات الدبلوماسية التركية بالولايات المتحدة تواصل رصد منتقدي أردوغان بالتوازي مع حملة المطاردة المستمرة ضدهم في تركيا.
وطبقًا للوثيقة، أدرجت القنصلية التركية في نيويورك ضمن قوائمها أحد الأتراك، لم تسمه، تقدم بطلب في أغسطس للحصول على توكيل رسمي لتفويض محام في تركيا لبيع عقار لهم .
تحرك لسجن زعيم المعارضة التركية بمذكرة من نواب أردوغان
وبدأ الدبلوماسيين الأتراك بعدها بجمع معلومات عنه وعن وعائلته، وأرسلوا ملفًا يتضمن عنوانهم وتفاصيل الاتصال الخاصة بهم إلى وزارة الخارجية في أنقرة.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن رئيس الشؤون القنصلية بالوزارة مصطفى باريش نقل تلك المعلومات إلى وزارتي العدل والداخلية، والشرطة التركية، وجهاز الاستخبارات الوطنية يوم 2 سبتمبر.
وكشفت وثيقة وزارة الخارجية حقيقة أن تلك المعلومات التي أضيفت إلى نظام المعلومات الخاص بالسجل العقاري التركي لم تمهد الطريق أمام مصادرة الأصول فحسب، بل أسفرت أيضًا عن تحقيقات قضائية بشأن خصوم الحكومة الذين يعيشون في تركيا وبالخارج.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أن منتقدي حكومة أردوغان، خاصة أعضاء حركة كولن، يواجهون عمليات مراقبة وتهديدات بالقتل واختطاف منذ عام 2014، عندما قرر أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، استخدام الجماعة ككبش فداء لمشاكله القانونية.
ويزعم أردوغان وقوف الحركة وراء محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز عام 2016، وهي اتهامات تنكرها الحركة وتصفها بـ" مسرحية الانقلاب" التي نفذها أردوغان للتشبث بالحكم.