أثارت قضية تعدد الزوجات، مزيد من
الجدل الفترة الماضية على ساحة الرأي العام المصري، بعد أن خرجت بعض الدعوات تدعو
الرجال للتعدد، والغريب أن بعضها جاءت من سيدات، ما أشعل حدة النقاش بين المؤيدين
والمعارضين للتعدد على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه علق المستشار وليد عبدالمقصود، رئيس مبادرة "معا لإنقاذ الأسرة المصرية"، في تصريحات خاصة
لبوابة "الهلال اليوم"، قائلا: إنه على ما يبدو هناك من يريد أن
يؤجج الفتنة في الأسرة المصرية".
وأكد أن الأسرة المصرية بها مشاكل بما
يكفي ولا اعلم السبب أوالداعي لهذه الأمور التي تزيد الاحتقان بين الرجال
والسيدات، والجدل حول أشياء من المسلمات".
واستطرد رئيس مبادرة "معًا
لإنقاذ الأسرة المصرية" قائلًا: إن تعدد الزوجات أمر مسلم به قاطع الدلالة
والثبوت في الشريعة الإسلامية، لا يستطيع أحد إلغائه وإيقافه لكن الله ثم المشروع
الإسلامي وضع شروطًا لهذا التعدد وأهمها العدل، وهو ما يصعب تحقيقه في الأساس.
وأكد المستشار عبدالمقصود أنه لا يمكن إلغاء تعدد الزوجات، أو ندعو إلى تشريع يمنع التعدد، لأن هنا مصدر التشريع
الشريعة الإسلامية، والدستور المصري مستمد من الشريعة الإسلامية، لكن العدل لم
يتحقق بسهولة، وبهذا الجدل الدائر لم يكن من مصلحة الأسرة المصرية.
ووصف ما يحدث على الساحة بأن هناك بعض الأشخاص تهوى الشو الإعلامي ولفت الأنظار، ويخرج على مجموعات مواقع
التواصل بهدف إثارة الجدل في المجتمع المصري.
وأشار إلى أنه إذا كانت الشريعة
الإسلامية سمحت بتعدد الزوجات، لكنها أيضًا سمحت للمرأة برفض أن تصبح مع زوجة
ثانية ويتم تخييرها، ويكون من حقها رفع قضية طلاق للضرر في حالة زواج زوجها بامرأة
أخرى، والقانون أوجب إعلامًا شرعيا وقانونيا، فهناك كثير من الضمانات في
القانون حتى لا يقع الضرر على الزوجة الأولى".
واختتم رئيس مبادرة "معا
لإنقاذ الأسرة المصرية"، أن دعوات تعدد الزوجات في هذه الفترة، قائلًا: "في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة على الأزواج ليس من السهل التعدد في هذا التوقيت،
وهذا مجرد كلام الهدف منه الإثارة ومزيد من الفتنة والجدل بين النساء والرجال".