أكد اللواء نور عبدالرزاق، عضو
مجلس النواب، أن الحوار الليبي في تونس يعد خطوة مهمة في طريق الإصلاح وتحقيق
الأمن القومي لليبيا، والذي جاء نتاجا لـ"حوار الغردقة" في مصر و"حوار
بوزنيقة" في المغرب.
وأكد أن مصر بذلت جهودا كبيرة لاحتواء الأزمة الليبية،
معتبرا أن التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيين إنجاز تاريخي.
وأضاف عبدالرزاق لـ"الهلال
اليوم" أن مصر لعبت دورا يليق باسمها في المنطقة العربية، وأن الرئيس السيسي
يبذل قصارى جهده لتحقيق الأمن والسلام للشعب الليبي والشعب المصري باعتبار ليبيا
تمثل حدود مصر الغربية كأكبر حدود وأطول حدو بين البلدين وأي تهديد لليبيا يعتبر
تهديدًا لمصر.
وأكد عامر أن جماعة الإخوان الإرهابية
تسعى لتخريب الاتفاق الليبي وتشويه صورة العرب أمام العالم لتحقيق أهدافهم
الشخصية.
وأشار عامر إلى أن الحوار الليبي
سيواجه بعض العقبات غير جماعات الإخوان كالتدخل الأجنبي وزياده المشاكل الداخليه
في تونس.
ويسود توجه عام داخل جلسات التفاوض
يدفع باتجاه تأجيل تسمية تشكيلة المجلس الرئاسي والحكومة الليبية إلى الفترة
الأخيرة من تحرير بنود «وثيقة قمرت» التي ستصدر عن ملتقى الحوار الليبي المنعقد في
هذه الضاحية القريبة من العاصمة التونسية، رغم توصل الفرقاء الليبيين المجتمعين إلى
اتفاق على تحديد تاريخ إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر 2021، وحل عدد من النقاط
العالقة.
واقترح ممثلو البعثة الأممية
التمديد في جلسات النقاش «أياماً أخر»، من المرجح أن يكون عددها ستة، تنتهي يوم 20
نوفمبر الحالي، من أجل إنهاء تفاصيل خريطة الطريق كافة التي ستنهي الأزمة الليبية،
كما ورد على لسان ستيفاني ويليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة
بالإنابة.
وكانت ستيفاني ويليامز، أن
المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، المنعقد في تونس، توصلوا قبل ساعات إلى
اتفاق تمهيدي من أجل إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات شفافة في غضون 18
شهرا.
وشددت على أنه تم تحقيق
انفراج في المحادثات السياسية، وخريطة الطريق المتفق عليها التي ستحدد خطوات توحيد
السلطة التنفيذية في البلاد.
وأضافت وليامز، أن المشاركين
وافقوا على خريطة طريق توضح خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية، لافتة إلى أن اللجنة العسكرية في سرت تسير نقاشاتها في أجواء بناءة وأحرزت تقدما بشأن
اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن أعمال ملتقى الحوار
السياسي الليبي، في تونس انطلقت الإثنين الماضي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة 75
شخصية ليبية تم اختيارها بعدما تعهدت بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في
الفترة التحضيرية، ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن تكون ضمن مخرجات الملتقى.