الجمعة 10 مايو 2024

وزيرة الثقافة تفتتح متحف الفن المصري الحديث بعد تطويره وتحديثه

فن15-11-2020 | 12:39

تفتتح الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة متحف الفن المصري الحديث بعد تطويره وتحديث العرض المتحفي لأعماله البانورامية وذلك في السادسة مساء الأربعاء 18 نوفمبر، بحضور الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعدد من القيادات التنفيذيين والفنانين والإعلاميين.

قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة: إن افتتاح متحف الفن المصري الحديث بعد تطويره وتحديث عرضه المتحفي يأتي ضمن أحد المحاور الرئيسة التي تنتهجها وزارة الثقافة تفعيلاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن ضرورة الارتقاء بتطوير منظومة الثقافة المتحفية بما يتسق مع تحقيق مشتملات التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، ومنها صون الهوية التراثية التي تكفل تعميق الوعي والانتماء بقيمة مقدراتنا الوطنية الخالدة، فمتاحف الفنون هي إحدى أدوات الحفاظ على هذا الإرث الفني لبلادنا، وأضافت أن أهم ما يميز متحف الفن المصري الحديث يكمن في تقديمه لصورة بانورامية وبتقنيات متطورة للأعمال الإبداعية منذ بدايات القرن العشرين، حيث بذلت جهوداً مضنية لإعادة افتتاحه، بحيث يستعيد المتحف جمهوره بكامل مساحته التي أغلقت منذ 2010 بعد أن تم افتتاحه جزئياً في 2014، ثم غلقه مرة أخرى بسبب فيروس كورونا، وقد نجحنا في استغلال هذه التوقفات لتسريع وتيرة أعماله التطويرية التي ساهمت في عودة الحياة لصرح ثقافي عظيم وعريق في المنطقة والعالم.

ومن جانبه قال الدكتور خالد سرور: إن إعادة افتتاح المتحف بعد تحديثه وتطوير يُمثل حدثاً بارزاً يحمل في طياته رسالة تنويرية ملهمة تتسم بالقدرة على إظهار الرغبة المصرية في القيام بممارسة دورها في تأكيد ريادتها الفنية الحضارية على صعيد قيمتها التراثية الهائلة، ليسجل هذا المتحف مجداً مضافاً لصفحات التميز والريادة في سجلات الفن التشكيلي المصري ومبدعيه.

جدير بالذكر أن المتحف يقع داخل حرم ساحة دار الأوبرا المصرية، ويُعد من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالاً فنية متميزة من مختلف الأجيال والحقب الزمنية، حيث تعود الفكرة لإنشاء متحف يضم روائع الفنون إلي عام 1927 بعدما نجح محمود خليل في إقناع السراي بإصدار مرسوم ملكي بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة، وفي نفس العام تم تجميع الأعمال في قاعة صغيرة، بمقر جمعية محبي الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حالياً، ثم انتقلت إلي موقع متحف الشمع الذي أنشأه فؤاد عبد الملك سكرتير جمعية محبي الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل أسم متحف الفن الحديث بمصر.

ثم نقلت وزارة المعارف المتحف "حيث كان يتبعها قبل إنشاء وزارة للثقافة" إلي مقر أخر في شارع البستان، وذلك في فبراير 1963، ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلي قصر الكونت "زغيب" بجوار قصر هدى شعراوي في شارع قصر النيل، وشغل المتحف 44 غرفة من القصر، بالإضافة إلى المدخل والممرات، وفي نفس العام أغلق المتحف حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به، وفي عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت في فيلا إسماعيل أبو الفتوح بميدان فيني بالدقي، بينما انتقلت أعمال الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون، وفي عام 1983 تم تخصيص سراي 4 في ساحة الأوبرا الجديدة لتكون مقراً جديداً ودائماً لمتحف الفن الحديث، وهو المقر الحالي كأحد منابر الفنون والتنوير التابعة لوزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.

ويشار إلي أن أهم ما شملته أعمال تطوير المتحف تمثلت في تحديث منظومة الأمن والمراقبة، وأعمال التوصيف والتسجيل الدقيق دفترياً وإلكترونياً، أنظمة الكهرباء، بجانب سيناريو العرض المتحفي الذي أشرفت عليه لجنة متخصصة برئاسة الدكتور حمدي عبد الله ضمت نخبة من الأساتذة والفنانين ليشكل بحق سجلاً بصرياً لتاريخ الحركة التشكيلية المصرية الرائدة.


    Dr.Radwa
    Egypt Air