قال الدكتور سيد قاسم،
خبير التخطيط والعشوائيات، إن هناك مجموعة من الإجراءات والخطط التي تمكن من
التعامل مع أي تداعيات لأزمة السيول والأمطار التي قد تشهدها مصر خلال الفترة
المقبلة، وأهمها تطهير مخرات السيول، لأن هناك البعض لا يزال حتى اليوم يقومون بالبناء
المخالف في مناطق مخرات السيول.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن هذه المخرات خطيرة للغاية لأن السيول عند سقوطها
بقوة واندفاع تدمر هذه البيوت وتخلق مشكلة عنيفة، مضيفا أن من أهم الخطوات أيضا
وجود مناطق صرف مياه الأمطار أسفل الكباري وفي الأنفاق، وكذلك الصيانة الدورية
للبالوعات لأنه قد تتعرض للانسداد بسبب أوراق الأشجار والقمامة وعند سقوط الأمطار
لا تقوم بالصرف بسبب غياب الصيانة والتطهير.
وشدد على أهمية ممارسة
المسئولين في المحافظات والأجهزة المحلية والقيادات التنفيذية دورهم وتتابع
المحافظة ذلك، تجنبا لحدوث أية كوارث بسبب الأمطار والسيول وخاصة في المناطق التي
شهدت أزمات من قبل، مؤكدا ضرورة اتباع إجراءات وآليات تنفيذية للاستعداد وحل مشكلة
الأمطار وخاصة صيانة بالوعات الصرف في الطرق والكباري ومخرات السيول.
وأكد أن الصيانة هي
أهم الإجراءات التي ينبغي تطبيقها أيضا في المحافظات، بتنظيف بالوعات الصرف من
المخلفات لأنها على مدار أكثر من 8 أشهر لا تسقط خلالها أمطارا، فتتراكم القمامة
وغيرها ما يسبب انسدادا للصرف، موضحا أن هذا الأمر ليس مسئولية جهة بعينها إنما
مسئولية مشتركة للجهات التنفيذية في المحافظات والمحليات وكذلك الوزارات مثل النقل
والري.
وأضاف أن وزارة الري
بالتأكيد لديها خرائط وتوقعات لسقوط الأمطار وعليها تحديثها بشكل مستمر، ووضع سبل
للاستفادة من مياه الأمطار، لأنها كنز يجب استغلالها بالشكل الأمثل، مثل تخزين هذه
المياه لأنها ثروة كبيرة، فهي مياه نقية ولن تحتاج مجهودا أو تكلفة كبيرة في
تنقيتها واستغلالها في الري.