أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد أن
قوات حفظ السلام الروسية المقرر انتشارها في إقليم قره باخ لمتابعة وقف إطلاق
النار بين أرمينيا وأذربيجان، تنتشر في 18 نقطة بالإقليم.
وأوضح بيان للوزارة حسبما ذكرت وكالة أنباء
(سبوتنيك) الروسية أن "قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ تنتشر في 9 نقاط
للمراقبة في شمال المنطقة المحددة مسؤوليتها فيها، و9 نقاط أخرى بالجنوب".
ينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات
الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على
امتداد خط التماس في قره باخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باخ.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية،
اليوم الأحد، أنه لا يوجد أي انتهاكات لعملية وقف إطلاق النار على طول خط التماس
بأكمله في إقليم قره باخ.
وجاء في بيان للوزارة أن "وقف إطلاق النار
على طول خط التماس بأكمله في إقليم قره باخ جار دون أي انتهاكات"، مضيفة
وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام الروسية، التي تراقب الهدنة، تنتشر في 18
نقطة بقره باخ.
ويشار إلى أنه وفقا للاتفاقات التي تم التوصل
إليها في قره باخ، يستمر تبادل جثث القتلى بين طرفين النزاع.
ووقّعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في
التاسع من نوفمبر الجاري، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناجورنو قره باخ، وأعلن
الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس
وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قره
باخ دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري.
ويتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل
والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باخ برعاية المفوض
الأممي لشئون اللاجئين.
وتعود جذور النزاع في قره باخ إلى فبراير من
عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناجورنو قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية
أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة
بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على ناجورنو قره باخ ومناطق أخرى متاخمة
لها.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن
عسكريين روس رافقوا 19 حافلة في "ممر لاتشين" الرابط بين أرمينيا وقره
باغ تقل نازحين عائدين إلى منازلهم في الإقليم بعد إعلان وقف إطلاق النار هناك.
وذكر مركز إدارة الدفاع التابع للوزارة وفقا
لقناة (روسيا اليوم) أن العسكريين الروس رافقوا،19 حافلة تقل (475 شخصا) في ممر
لاتشين.
كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد وقع أمس
الأول /الجمعة/ مرسوما يقضي بإنشاء مركز التجاوب الإنساني الخاص بالإقليم المتنازع
عليه بين أذربيجان وأرمينيا. وتشمل مهام المركز، علاوة على الإسهام بعودة النازحين
إلى أماكن إقامتهم الدائمة، "مساعدة أجهزة الدولة في كل من أذربيجان وأرمينيا
في إعادة إعمار البنية التحتية المدنية في قره باغ، و"تهيئة الظروف الملائمة
لضمان الحياة الطبيعية لسكان الإقليم".