السبت 23 نوفمبر 2024

فن

عرض لكتاب "اتجاهات السرد في الرواية المصرية المعاصرة"

  • 16-11-2020 | 08:54

طباعة

يقدم كتاب "اتجاهات السرد في الرواية المصرية المعاصرة" للدكتور محمد أبو السعود الخياري، محاولة للوقوف على السمات السردية للرواية المصرية في الفترة من عام 2000 إلى عام 2010، وهي الفترة التي شهدت مدًا متزايدًا على المستوى الشعبي، انتهى بقيام ثورة يناير 2011.


ويحاول الكتاب أن يبين السمات السردية لروايات هذه المرحلة التي يمكن وصفها بأنها فترة تداعي النظام السياسي السابق على ثورة يناير، فهل كانت هناك سمات واضحة لروايات هذه المرحلة؟ وهل نجحت تلك المرحلة الزمنية التي أنهت عصرا وهيأت لبدء مرحلة جديدة في استدعاء اتجاهات روائية جديدة غير التي سادت في الفترات السابقة؟، يحاول الكتاب الإجابة عن مثل هذه الأسئلة وغيرها بعد حصرها روايات هذه المرحلة بعمل ببليوجرافيا للرواية في تلك المرحلة الزمنية ومن ثم محاولة تحديد الاتجاهات الروائية الأكثر انتشارا خلالها.


وجرى اتخاذ 25 رواية كنماذج دالة وتم اختيار أربع روايات منها كنماذج تطبيقية خضعت لكثير من الدراسة والمقارنة بينها وبين روايات الاتجاه نفسه، وهي "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني كنموذج لروايات الواقعية النقدية، و"واحة الغروب" لبهاء طاهر كنموذج لرواية الواقعية التاريخية، و"في كل أسبوع يوم جمعة" لإبراهيم عبد المجيد كنموذج لرواية الواقعية الافتراضية، و"سيدي براني" لمحمد صلاح العزب كنموذج لرواية الواقعية السحرية.


وكان اختيار هذه الروايات بعد التأني في الموازنة بين روايات الاتجاه الواحد، بحثا عن أكثرها وفاء لسمات الاتجاه، كما راعت الدراسة التنوع بين أجيال الروائيين بهدف حصد نتائج متنوعة، فقد مثل النماذج التطبيقية أربعة أجيال كما لم تغفل النجاح النقدي والجماهيري الذي حققته، وهو كما يقول الخياري إن لم يكن معيارا علميا خالصا إلا أنه مؤشر نجاح بطريقة ما يجعلنا نتأمل هذه الأعمال، محاولين الوقوف على سر نجاحها.


وتقودنا الدراسة الدقيقة المعتمدة على الاستعانة بالرصد والإحصاء للروايات الممثلة للاتجاهات الروائية الأربعة والمطبقة على النص بالكامل إلى الخروج بنتائج منطقية تشير بوضوح ودون انطباع أو تحيز إلى الإجابة عن السؤالين الرئيسيين اللذين تطرحهما الدراسة: ما السمات السردية للرواية المصرية في الفترة من 2000 إلى 2010؟ وما أوجه تمايز كل اتجاه روائي عن غيره من الاتجاهات المعاصرة له من الناحية السردية؟


جاءت الدراسة في ثلاثة فصول، الأول يتناول الشخصية السردية وطرق تقديمها في الرواية المصرية في تلك الفترة الزمنية، والفصل الثاني يتناول الزمان السردي الذي يتجلى من خلال المقارنة بين زمني القصة والحكاية، والفصل الثالث يتناول طرفي السرد: الراوي والمروي عليه، وناقش ألوان الرواة وسماتهم، وكذلك علامات المروي عليه ووظائفه في الرواية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة