أ ش أ
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس إنه على تركيا آلا تنأى بنفسها عن أوروبا، وعليها التمسك بمعايير دولة القانون والحفاظ على علاقاتها مع أوروبا.
وأضافت ميركل - في بيانها أمام جلسة البرلمان الألماني (البوندستاج) اليوم - أن الحكومة التركية قد نأت بنفسها عن أوروبا تماما، وبالتالي أعطت أوروبا ظهرها لتركيا بشكل نهائي، مؤكدة أن هذا لن يصب في المصلحة الألمانية أو الأوروبية، وقالت إن برلين ستتشاور بفطنة ووضوح مع شركائها في الاتحاد الأوروبي بشأن العواقب الدقيقة لذلك والوقت المناسب لها.
وحثت ميركل، أنقرة على الرد على الأسئلة التي طرحها المراقبون الأوروبيون حول نزاهة الاستفتاء الأخير على الدستور الذي سوف يعطي صلاحيات غير مسبوقة للرئيس التركي، مستطردة: "سنتابع باهتمام بالغ كيفية تعامل تركيا مع تقارير المخالفات المثيرة للجدل.. إن الاستفتاء مهم بالنسبة لعلاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي وألمانيا".
وأشارت ميركل إلى الصحفي الألماني التركي دنيز يوجيل المعتقل حاليا في تركيا، بقولها إن سجنه لا يتفق مع دولة القانون وحرية الصحافة.
من ناحية أخرى، شددت المستشارة الألمانية - أمام البوندستاج - على أنه لن تتم مناقشة العلاقة المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي قبل الانتهاء من مفاوضات خروجها من الكتلة.
وقالت: "لا يمكن لدولة ستعد طرفا ثالثا أن تحصل على نفس الحقوق التي تحظى بها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لكن بعض المواطنين في بريطانيا لا يزال لديهم بعض الأوهام في هذه النقطة"، مؤكدة أن كافة الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددهم 27 دولة، إلى جانب مؤسسات الاتحاد الأوروبي متفقون على ذلك.
وتابعت قائلة: "كلما سارعت حكومة المملكة المتحدة إلى إيجاد حلول بناءة، تمكنا من تلبية رغبتها في مناقشة العلاقة المستقبلية، ولا يمكننا القيام بذلك إلا بهذا التسلسل".