الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

سقوط مبكر لـ«الحوار الليبي» في تونس.. الإخوان ينجحون في تحقيق مأربهم.. ومراقبون: على الجميع مواجهة تيارات الفشل.. والجماعة الإرهابية تحمل أجندة خبيثة

تحقيقات16-11-2020 | 14:25

لم يتوصل الفرقاء الليبين إلى حل جذري للأزمة الليبية وفشل الحوار الليبي في تونس في حسم تشكيل مجلس رئاسي جديد أو تسمية رئيس الحكومة، وفقا لرؤية خبراء في الشأن الليبي، مؤكدين أن الإخوان حاولت عرقلة أي مشروع يحاول الخروج بليبيا من محنتها المستعصية حتى لا تتضارب مع مصالحها الشخصية.

وأعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، استمرار المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية بعد أسبوع، عبر الإنترنت، بعد انتهاء جولة الحوار السياسي المباشر الليبي المنعقد منذ يوم الاثنين الماضي في العاصمة التونسية دون التوصل إلى اتفاق حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي تقود المرحلة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات بنهاية العام القادم.

وأضافت ستيفاني ويليامز، في مؤتمر صحافي، مساء الأحد، أنه تم الاتفاق على الاستمرار في الحوار السياسي لأنّه "الحل الوحيد للأزمة الليبية"، وعقد اجتماع جديد مع المشاركين بعد أسبوع عبر تقنية الفيديو، لاستكمال حل النقاط الخلافية القائمة بين الأطراف المشاركة الذين يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة والوصول إلى توافق حول آليات اختيار أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الجديدين واتفاق حول أسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب العليا.

وأشارت ويليامز، إلى أن المشاركين في الحوار السياسي حققوا إنجازا كبيرا واتفقوا على خارطة طريق نحو الديمقراطية، خاصة فيما يتعلق بالتوافق على تنظيم انتخابات يوم 24 ديسمبر 2021، مضيفة أن الجميع متفق على ضرورة إحداث تغيير في البلاد وإنهاء معاناة الليبيين.

وانطلق، يوم الإثنين الماضي، الحوار السياسي الليبي الذي وصف بأنه "فرصة تاريخية للسلام في ليبيا"، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة، غير أن الخلافات الكبيرة حول المناصب تهدد بنسف كل هذه الجهود التي تقودها الأمم المتحدة.

منع تيارات الفشل

وأكد النائب محمد عبدالحميد كساب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن الحوار الليبي في تونس يحمل آمال كل العرب لتحقيق وحدة ليبيا وإعادة الدولة المستقلة خاصة أن ليبيا تمثل امتدادُا أمنيًا لمصر، مؤكدًا أن القاهرة لعبت دورًا بارزًا في احتواء الأزمة اللليبية والتصدي للفتن المختلفة.

وأوضح كساب، أن الدور المصري البارز ملموس في الحوار الليبي؛ لأنها تمثل حلقة الوصل بين الدول العربية وتتبنى قضاياها المختلفة، واتضح ذلك في دعم الرئيس السيسي إلى مجلس النواب الليبي والسيادة الشعبية الليبية، مؤكدًا أن كل تلك الأزمات هدفها الوصول بر الأمان وتحقيق الاستقرار.

ولفت كساب، إلى أن الإخوان لن يدعو الأمر يمر مرور الكرام بل سيكون دورهم واضحًا في محاوله إفشال الحوار الليبي نظرا لتحطم أهدافهم التي كانوا يسعون إليها إذا توصل الحوار على حل يحسم الملف الليبي.

وأشار إلى أن نجاح الحوار الليبي يتوقف على الشعب الليبي نفسه ومدى رغبته في تحقيق استقلاليته، متوقعًا أن البيان الختامي سيصل في النهاية لحل وسط يرضي الشعب الليبي الذي طالت معانته وأزماته.

إعاقة الحوار

ومن جانبه، قال العميد جمال محفوظ، أمين لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، إن الحوار الليبي في تونس  يتعلق عليه آمال كبيرة خاصة جاء بعد عدد من الحوارات والمفاوضات التي احتضنتها مصر واختتمتها بـ"حوار الغردقة" الذي مهد لحوار تونس، مشيرا إلى أنه خطوة من الخطوات الهامة للشعب الليبي لتحقيق سيطرته وسيادته الوطنية.

وأشار إلى أن مصر تبنت الحوار الليبي منذ بدايته وكانت صاحبه الفضل فيه، مضيفا أن "الحوار التونسي" لن يتم إلا بخروج الجماعات الإرهابية من تونس لأنه تحاول  دعم فكرها في ليبيا وإعاقة أي حوار يعيق مصالحها في الشرق الأوسط والمنطقة، مشددا على ضرورة تكاتف الدول العربية على قلب رجل واحد حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة.

وأشار محفوظ، إلى أن التدخل الأجنبي فى الحوار التونسي يحمل أهدافا خفية تصب في غير مصلحة الشعب الليبي وتخدم الأجندات الخارجية، مطالبا بضرورة وجودة صحوة عربية لإدار الخطورة التي يحاولون تعميقها في ليبيا لمحاولة استخدامها في تهديد أمن واستقرار الأمة العربية.