الجمعة 27 سبتمبر 2024

مطالبات بتكثيف الجهود لتحقيق الوحدة الليبية.. وبرلمانيون: حوار تونس واجه تحديات المصالح.. وإسقاط مخطط التدخل الأجنبي يضمن استقلالية البلد الشقيق

تحقيقات16-11-2020 | 15:44

شدد برلمانيون، على ضرورة توحيد الجهود العربية وتكثيفها لتحقيق الاستقلال التونسي ودعم الحوار الليبي في تونس لإفشال أي محاولات تعيق أي تقدمات في ملف الوحدة الليبية الذي يمنع التدخل الخارجي وترحيل المرتزقة وتفكيك المليشيات.

وأعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، استمرار المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية بعد أسبوع، عبر الإنترنت، بعد انتهاء جولة الحوار السياسي المباشر الليبي المنعقد منذ يوم الاثنين الماضي في العاصمة التونسية دون التوصل إلى اتفاق حول آليات اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي تقود المرحلة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات بنهاية العام القادم.

وأضافت ستيفاني ويليامز، في مؤتمر صحافي، مساء الأحد، أنه تم الاتفاق على الاستمرار في الحوار السياسي لأنّه "الحل الوحيد للأزمة الليبية"، وعقد اجتماع جديد مع المشاركين بعد أسبوع عبر تقنية الفيديو، لاستكمال حل النقاط الخلافية القائمة بين الأطراف المشاركة الذين يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة والوصول إلى توافق حول آليات اختيار أعضاء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الجديدين واتفاق حول أسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب العليا.

وأشارت ويليامز، إلى أن المشاركين في الحوار السياسي حققوا إنجازا كبيرا واتفقوا على خارطة طريق نحو الديمقراطية، خاصة فيما يتعلق بالتوافق على تنظيم انتخابات يوم 24 ديسمبر 2021، مضيفة أن الجميع متفق على ضرورة إحداث تغيير في البلاد وإنهاء معاناة الليبيين.

وانطلق، يوم الإثنين الماضي، الحوار السياسي الليبي الذي وصف بأنه "فرصة تاريخية للسلام في ليبيا"، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة، غير أن الخلافات الكبيرة حول المناصب تهدد بنسف كل هذه الجهود التي تقودها الأمم المتحدة.

الاستقلال والسيادة:

قال اللواء أحمد شعراوي عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الحوار الليبي في تونس يحمل في باطنه مؤشرات أولية إيجابية للشعب الليبي الذي عانى كثيرًا من الأزمات والصراعات الداخلية، إلا أن هناك محاولات لمنعه من تحقيق هدفه في توحيد الشعب الليبي، وهذا ما حدث بعد فشل التوصل إلى اختيار مجلس رئاسي جديد، خلفا لمجلس فائز السراج.

وأضاف شعرواي لـ"الهلال اليوم" أن الأمن القومي لليبيا متصل اتصالًا جذريًا بالأمن القومي المصري ودول شمال أفريقيا، مشيرًا إلى أن الدور البارز الذي تقوم به مصر تجاه الشعب الليبي يأتي لتحقيق استقلاله ومنع الانتهاكات الخارجية والتعدي على السيادة الليبية. 

وألمح شعرواي، إلى مدي خطورة الإخوان، وقطر، وتركيا في إثارة الصراع الليبي، مشددًا على ضرورة التلاحم العربي للمساهمة في خروج حل نهائي يليق بالشعب الليبي والأمة العربية.

  

تحقيق الوحدة الوطنية:

قال الدكتور هشام مجدي عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن الحوار الليبي في تونس واجه تحديات كبيرة، منها مصالح الإخوان وعناصرها من المشاركين في الحوار، فضلًا عن الضغوط القطرية التركية لحماية مصالحهم، مما أعاق إنجاز ملف تشكيل المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة، لافتا إلى أن الحوار الليبي محور اهتمام الوطن العربي.

وأضاف النائب هشام مجدي، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن الحوار الليبي في تونس تمد مده أسبوعا آخر ليتم استكماله عبر تقنية الاتصال بالفيديو، للتوافق حول باقي العناصر الخلافية حتى يخرج الحوار في الصورة المنشودة والتي تحقق أهداف الليبين في تحقيق الاستقلال والسيادة.

وأشار هشام مجدي إلى الدور المهم والأساسي الذي تقوم به مصر في القضية الليبية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي لعب دورًا رياديًا لحل الخلاف وتقريب وجهات النظر، وظهر ذلك واضحًا في تواصله مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، ورئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، واحتضان "حوار الغردقة" الذي مهد لحوار تونس.

وأوضح مجدي أن كل المحاولات المبذولة لإفشال الحوار الليبي لن تنجح لأن المواطن العربي أصبح يعي عدوه جيدًا ويعرف كيف يتعامل معه، متوقعا خروج البيان الختامي حاملا آمال الشعب الليبي في تحقيق السيادة وتشكيل حكومة مستقلة والدخول في مرحلة بناء الدولة الليبة الحديثة بما فيها من دستور يناسبها وبرلمان يحقق أهدافها وحكومة راعية لشعبها.