شهد قطاع السجون مؤخراً تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تطوراً في جميع مكوناته الرئيسية وإداراته النوعية، كان آخرها إنشاء مبنى إدارى متطور تم تجهيزه
بأحدث التكنولوجيا المزودة بأحدث التقنيات، حيث يضم المبنى الجديد غرفة لإدارة الأزمات
مزودة بأنظمة اتصالات حديثة ونظام مراقبة بالكاميرات لجميع سجون القطاع بما يكفل
إحكام إجراءات التأمين لكل مرافق ومنشآت قطاع السجون، بالإضافة إلى نظام اتصال
مزود بتقنية "الفيديو كونفرانس" والذى يمكن من خلاله عقد الاجتماعات والتواصل بين
رئاسة القطاع والقيادات الميدانية.. كما يضم المبنى غرفة اتصالات تضم كل وسائل
الاتصال السلكى واللاسلكى الحديثة.
كما تم تزويد المبنى بنظام أرشيف إلكترونى لحفظ وأرشفة جميع ملفات
وسجلات النزلاء.. إلى جانب تطبيق إلكترونى لتلقى طلبات الزيارة وتحديد موعدها
على موقع الوزارة بشبكة الإنترنت وفقاً للضوابط الحاكمة.
ويضم المبنى قاعة مؤتمرات لعقد كافة المؤتمرات والندوات وكافة
الفعاليات التى تأتى ضمن الخطط والبرامج التى تحرص وزارة الداخلية على تطبيقها فى
مجال الإرتقاء بمنظومة حقوق الإنسان.. إلى جانب أماكن لتدريب العاملين بالقطاع بما
يساهم فى اضطلاعهم بالمهام الموكلة إليهم.
هذا إلى جانب استمرار جميع أوجه الرعاية المقدمة لنزلاء السجون على
كل المستويات لإعادة تأهيلهم والعمل على انخراطهم فى المجتمع عقب انقضاء مدة
العقوبة الموقعة عليهم، ويأتى من أبرزها تطوير مهاراتهم فى مجال الحرف والصناعات
اليدوية ومشاركتهم فى كافة الفعاليات التى يشهدها القطاع ودعم وتشجيع التعاون مع
الجهات المعنية فى تسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التمويل اللازمة لهم
عقب انتهاء فترة العقوبة لتشجيع استثماراتهم فى الحرف اليدوية.
يتزامن ذلك مع حرص وزارة الداخلية على توفير كافة أوجه الرعاية
الصحية المتكاملة للنزلاء داخل مستشفيات القطاع ذات التجهيزات والتقنيات الحديثة
التى تؤهلها لتوفير أفضل رعاية صحية لهم وهو الأمر الذى توليه الوزارة اهتماماً
بالغاً، إلى جانب توجيه العديد من القوافل الطبية بكافة السجون لتوقيع الكشف الطبى
على النزلاء بمختلف التخصصات الطبية، وذلك مع إستمرار الإجراءات الإحترازية
والوقائية التى تنفذها وزارة الداخلية داخل السجون ضمن الخطة المتكاملة للحفاظ على سلامة النزلاء والعاملين
بها للحد من انتشار فيروس "كورونا.
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على استمرار تطوير جميع المنشآت
الشرطية، والسعى نحو تطوير معطيات منظومة التنفيذ العقابى بما يُسهم فى تحقيق
مستهدفاتها وأداء رسالتها فى تطبيق أطر الفلسفة العقابية الحديثة.