الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

في ندوة "السياسة الدولية".. كتلة "ترامب" ستظل مؤثرة و"بايدن" سيتعامل مع الإخوان بحذر

  • 16-11-2020 | 18:14

طباعة

أكدت ندوة عقدتها مجلة "السياسة الدولية" بالأهرام، برئاسة الأستاذ أحمد ناجى قمحة، رئيس تحرير مجلتي السياسة الدولية والديمقراطية صباح الاثنين الموافق 16 نوفمبر 2020، أن الانتخابات الأمريكية كانت بمثابة استفتاء على قدرة الرئيس ترامب في التعامل مع جائحة كورونا، وأن توجهات السياسية الخارجية لإدارة الرئيس جو بايدن التي كشف عنها برنامجه الانتخابي، تشير إلى أنه سيتخذ مجموعة من القرارات الخارجية العاجلة من أهمها، إعادة تعريف أعداء واشنطن. وأضافت الندوة، أن كتلة الرئيس ترامب الانتخابية ستظل مؤثراً في مخرجات السياسة الأمريكية على المستويين الداخلي والخارجي، متوقعة أن توجهات الإدارة الأمريكية المقلبة ستشهد تخفيض التواجد العسكري الامريكى في الشرق الأوسط، وأن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بجماعة الأخوان الإرهابية، لن تكون كما كانت في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك اوباما.


وقد تضمنت الندوة التي عقدتها "السياسة الدولية"، والتي حملت عنوان "ما بعد فوز بايدن..تداعيات نتائج الانتخابات الأمريكية على المنطقة والعالم"، عدة رؤى، من أهمها ما طرحه السفير محمد أنيس سالم منسق مجموعة عمل الأمم المتحدة بالمجلس المصري للشئون الخارجية، حيث أكد أن هناك توجهاً أمريكيا بضرورة تخفيض التواجد العسكري الامريكى بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن سياسية "بايدن" تجاه إيران ستتغير باتجاه منعها من الحصول على السلاح النووي، مضيفاً أن الإدارة الجديدة ستستمر في مواجهة الإرهاب معتمدة على إستراتيجية قطع الروؤس.


واستكمل عمرو عبد العاطى مساعد رئيس تحرير السياسة الدولية، أن سياسية "بايدن" الخارجية ستعتمد على استمرار تدفقات النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما سيفرض عليها حماية الدول المنتجة، مشيراً إلى أن كتلة ترامب الانتخابية التي تجاوزت الـ 70 مليون ناخباً، ستظل قوة ضاغطة، ومؤثرة في عملية صنع السياسة الداخلية والخارجية في إدارة بايدن.


في حين أكدت الدكتورة دلال محمود أستاذ العلوم السياسية المساعد بجماعة القاهرة، أن "بايدن" سيحد من الهرولة الأمريكية التي أوجدتها إدارة ترامب تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن التعامل مع ملف القضية الفلسطينية سيكون أكثر عقلانية. واستكملت المتحدثة أن من أهم القرارات التي قد يتخذها "بايدن" في شهوره الأولى، هي: إعادة تعريف أعداء واشنطن، والتي يقصد بها دولتي روسيا والصين، منتهية إلى أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بجماعة الإخوان الإرهابية لن تكون كما كانت في عهد الرئيس الأسبق اوباما، وإنما ستتعامل معهم الإدارة الأمريكية الجديدة بطريقة أكثر حذراً..


بينما أكد الدكتور السيد على أبو فرحة مدير مركز الدراسات السياسية بكلية السياسة والاقتصاد جماعة بني سويف، أن "ترامب" كان له تأثير كبير على السياسة الخارجية الأميركية، وأن هذا التأثير سيكون من الصعوبة تجاوزه بسهولة من قبل إدارة الرئيس بايدن، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران وروسيا والصين. وأضاف المتحدث أن إدارة "بايدن" ستتجه إلى إعادة بناء العلاقات الخارجية مع الحلفاء، وهو ما يمثل تحدى كبير بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.


يذكر أن الندوة التي عقدتها مجلة السياسة الدولية شارك فيها العديد من الخبراء والباحثين من أهمهم، الدكتورة رغدة البهي، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي تناولت تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نتائج الانتخابات الأميركية. والدكتورة حنان أبو سيكن، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والتي ناقشت تأثير استطلاعات الرؤى على توجهات الناخبين. والأستاذة تقي النجار الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، والتي تطرقت إلى الإستراتيجية الأميركية في مواجهة الإرهاب، مقارنة بين إدارتي ترامب السابقة وبايدن المقبلة.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة