انتهى باسل نوفل الإعلامي ومدير التسويق الإلكتروني، من كتابة روايته الأولى "خادم الصليب" وهي رواية خيالية، تدور أحداثها في إطار دراما إجتماعية المغلفة بأحداث تشويقية، في القرون الوسطى بإيطاليا، والرواية عن راهب يدعى أنشيلوتو، وهو شخصية شبه أسطورية، فهو رغم كونه رجلا حقيقيا إلا أن إنجازاته التي أحدثها في عصره، خلقت حوله الكثير من الأساطير.
يذهب أنشيلوتو في مهمة بسيطة وهي إعادة ترميم كنيسة صغيرة في الريف الإيطالي، لكنه يواجه بعض الأحداث الغريبة هناك، ويكتشف أن للقصة جذور قديمة بدأت منذ زمن بعيد، وأصبح دون أن يدري جزء منها، حيث يعود بالزمن والأحداث لبداية وجود الرهبان والقساوسة في هذا المكان قبل هجره، ويكتشف بنفسه سبب تلك الغرائبيات التي يراها.
قال باسل نوفل، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، إن الرواية استغرقته قرابة الستة عشر عاما في كتابتها، بالطبع على فترات متقطعة، لكنه بدأ في قراءة الأبحاث والمراجع والكتابة وإعادة الصياغة على مدار تلك السنوات حتى وصلت إلى شكلها النهائي.
أشار نوفل، إلى أنه قرأ عن تاريخ الكنيسة والحياة الإجتماعية، السياسية والدينية لأوروبا في القرون الوسطى، كما إنه استشار بعض من أصدقاؤه الذين على دراية بتاريخ الكنيسة، وأوضح أنه من ضمن قراءاته ليتم الرواية إلى جانب المراجع والأبحاث، فإنه قرأ "موسوعة أوروبا المسيحية" وبالتأكيد "العهد القديم" و"العهد الجديد" بالكامل.
رواية "خادم الصليب" تصدر عن دار "الوطن" للنشر والتوزيع، وصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021.
وعلى جزء الغلاف الخلفي يكتب باسل نوفل:
"تخيل أنك أنشيلوتو.. رجل دين ذو مكانة رفيعة في عصر تسيدت فيه الكنيسة.. لا تسعد بذلك.. فأنت لا تعلم شيئا بعد.. تصور أنك تستعد لمهمة بسيطة في قرية ريفية نائية.. لتجد نفسك أمام مهمة من نوع آخر.. وحيدا في قرية خاوية.. طقس لا يرحم.. وأحداثا غريبة.. قلت لك لا تفرح ولا تفرط في التفاؤل.. فأنت لم تأت لتطوي صفحة وتفتح صفحة أخرى.. فدورك لا يقتصر على وضع نهاية للقصة.. فالقصة بدأت منذ زمن بعيد.. وقدر "أنشيلوتو" أن يستكملها بنفسه مرة أخرى.. فهل لا زلت ترغب في أن تحل محل "أنشيلوتو"؟!".