أفادت دراستان سريريتان مستقلتان بأن الجسم المضاد أحادي النسيلة "إيكوليزوماب" وعقار "AMY-101" لديهما تأثير مضاد للالتهابات مهم يساهم في التعافي السريع لمرضى فيروس كورونا المستجد.
قام بالدراسة الأولى باحثون في مركز العلاج بالخلايا (CTC) في ولاية ساو باولو في البرازيل على الجسم المضاد أحادي النسيلة "إيكوليزوماب"، والأخرى قام بها علماء في جامعة بنسلفانيا في ولاية فيلادفيا الأمريكية على عقار تجريبي يسمى (AMY-101)، وقد تم الإبلاغ عن نتائج الدراستين في مجلة "Clinical Immunology" الطبية.
وقال الدكتور رودريجو كالادو الذي أشرف على الدراسة: "تسبب كلا المركبين في استجابة قوية مضادة للالتهابات بلغت ذروتها في التعافي السريع إلى حد ما لوظيفة الجهاز التنفسي لدى المرضى".
وخلص الباحثون إلى أن الفوائد العلاجية للمركبين "eculizumab" و"AMY-101" ترجع إلى تثبيط سلسلة من البروتينات في مجرى الدم، والمشاركة في الاستجابة المناعية والمعروفة باسم "النظام التكميلي".
يؤدي التنشيط المكمل غير المنظم المستمر إلى الاستجابة الالتهابية المتفاقمة لعدوى فيروس (SARS-CoV-2) التي تتميز بزيادة منهجية في السيتوكينات (البروتينات) المؤيدة للالتهابات، وغالبا ما يشار إليها باسم "عاصفة السيتوكين"، فعند عدم قدرته على منع إصابة الخلايا بالفيروس، يدخل النظام التكميلي في دوامة من التنشيط المستمر الجامح الذي يؤدي إلى تسلل هائل للخلايا الوحيدة إلى الأنسجة المصابة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى تلف التهابي في جدران الأوعية الدموية المحيطة بالأعضاء الحيوية في الجسم، بالإضافة إلى الأوعية الدموية الدقيقة المنتشرة، فضلا عن تجلط الدم، مما قد يؤدي إلى فشل في وظائف العديد من الأعضاء.
كما يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تلف التهابي في جدران الأوعية الدموية المحيطة بالأعضاء الحيوية، بالإضافة إلى إصابة الأوعية الدموية الدقيقة المنتشرة والتخثر، مما قد يؤدي إلى فشل العديد من الأعضاء.