عارضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خطط الحكومة البريطانية إنشاء نفق بقيمة 1.7 مليار جنيه إسترليني تحت آثار "ستونهنج" الحجرية الشهيرة، والتي وافقت عليها الحكومة مؤخرا.
وذكرت منظمة اليونسكو أن هذا النفق قد يؤدي إلى خسارة كاملة للكنوز الأثرية الحجرية في المنطقة، إلا أن هيئة التراث البريطانية أكدت أن المشروع سيعيد ربط الموقع الأثري بالمناظر الطبيعية التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ.
وانتقد علماء آثار بارزون بشدة قرار الحكومة البريطانية بناء نفق بطول ميلين (حوالي 3 كيلومترات) بالقرب من آثار "ستونهنج"، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعرض الموقع الأثري القديم إلى الخطر والتدمير لآلاف من بقايا الآثار المهمة.
وقال ممثل مؤسسة ديربيشاير للمباني التاريخية باري جويس - عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" - إنه "إذا لم تتخذ اليونسكو أي إجراء، فإن حماية جميع مواقع التراث العالمي معرضة للخطر".
وقال أستاذ اللغة البريطانية في جامعة كوليدج لندن مايكل باركر بيرسون - لصحيفة "آرت" الفنية - "إن مخطط النفق سيأخذ فعليا مساحة تصل إلى 10 هكتارات من بقايا آثار ما قبل التاريخ، حيث ستفقد الغالبية العظمى من نصف مليون اكتشاف، وتزال أجزاء من التربة دون استردادها، وذلك بفعل الحفارات الميكانيكية العملاقة".
وفي هذا الصدد، أكدت الشبكة الحكومية التي تتولى مد الطريق السريع والنفق أنها ستمضي قدما في تنفيذ المشروع بعيدا عن موقع الآثار الحجرية.