حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من اندلاع "أزمة إنسانية" كبيرة، بمنطقة الحدود بين إثيوبيا والسودان.
وقالت "فرانس برس" في تغريدة على تويتر إن المنظمة حذرت من أن الحدود بين إثيوبيا والسودان بصدد اندلاع "أزمة إنسانية على نطاق واسع".
وتسبب الصراع الدائر في إقليم تيجراي بين الحكومة الاتحادية، والسلطات المحلية في فرار آلاف الإثيوبيين إلى دول الجوار.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، مساء السبت الماضي، بأن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا إلى ولايتي القضارف وكسلا حتى السبت، قد ارتفع إلى 24 ألفاً و944 لاجئا.
وكان مدير إدارة اللاجئين بولاية كسلا السودانية، السر خالد، توقع أمس الأول الأحد أن يرتفع العدد إلى ما بين 70 إلى 100 ألف لاجئ بنهاية الشهر الجاري.
وقال، السر خالد إن "استجابة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية ضعيفة جدا لتقديم المساعدات، واللاجئين الإثيوبيين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة وتم نقل بعضهم إلى معسكرات أم راكوبة السودانية".
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، "انتهاء مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات وميليشيات إقليم تيجراي"، موضحا أنه "بعد انتهاء هذه المهلة، سيتم تنفيذ الإجراء الحاسم الأخير لإنفاذ القانون في الأيام المقبلة".
ويشتعل الصراع حاليًا في إقليم تيجراي بعد إعلان آبي أحمد، الحرب على مجموعات مسلحة تنتمي للإقليم يوم الرابع من نوفمبر حالي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، إن العملية العسكرية في إقليم تيجراي لدعم سيادة القانون تسير بشكل جيد، لافتًا إلى أن بلاده قادرة على تحقيق أهداف عمليتها العسكرية في تيجراي "بنفسها".
وقُتل مئات في اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الاتحادية لمهاجمة قوات محلية في تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي.