أوضح الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن انتشار الألعاب الإلكترونية بات ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع بسبب ما يترتب عليها من نتائج كارثية.
وأكد حمروش في تصريح خاص ل"الهلال اليوم" يجب زيادة برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة للحد من وقوع الاطفال فريسة لمثل هذه الألعاب مما يؤدي الى مخاوف كبيرة، مضيفا أن الألعاب الإلكترونية تنمي الجانب العدواني لدي مستخدميها مما يعكس ذلك على الأسرة والبيئة المحيطة والمجتمع.
وأشار إلى انه يوجد دور كبير للأسرة والجهات المختصة متمثل في التوعية المستمرة مما يصبح الطفل اكثر امنا من التعرض لهذه الألعاب التي قد تودي بحياته.
ولفت إلى ان الألعاب الإلكترونية باتت منافسا خطيرا لقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء، وتراجعت أمامها الألعاب الاعتيادية والقديمة التى كان الصغار يطوقون لممارستها مثل كرة القدم والجرى والتنزه.
وحذر مركز الأزهر
للفتوى الإلكترونية من الألعاب الإلكترونية، مؤكدا أن اللعب مباح في الإسلام، دون
إغفال ضوابطه، حفظًا للمرء لدينه، ونفسه، وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، وماله،
ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.
ووضع الأزهر عدة
ضوابط لخصها في:
-اللعب يكون نافعا.
-لا يشغل عن صلاة أو بر الوالدين، أو
يهدر الأوقات.
-لا يشغل عن طلب العلم وتحصيل الرزق،
وأداء الحقوق للأهل والأبناء.
-ألا يضر اللاعب أو جيرانه أو يؤدي إلى
خلافات ومنازعات، وألا تؤدي إلى ضعف البصر وإرهاق الأعصاب.
-ألا يؤدي لاختلاط مُحرم أو كشف عورات.
-أن يخلو من إيذاء الإنسان بضرب الوجه،
أو الحيوان بتحريم تعذيبه.
-ألا يكون في اللعب مقامرة «قُمار».
-ألا يشمل مخالفات عقدية كاحتوائها على
أفكار إلحادية أو شعارات أديان أخرى، أو شعائر ومعتقدات تخالف عقيدة الإسلام
الصحيحة، أو يكون بها إهانة مقدسات إسلامية.
-ألا تشتمل على صور عارية وممارسات
شاذة، أو قول فاحش وأصوات مُحرمة.
-ألا تنمي العُنف لدى اللاعب، أو تحثه
على الكراهية، أو ازدراء الأديان، أو ارتكاب محرمات كشرب الخمر ولعب القمار وفعل
الفواحش.
وأكد المركز، أن
إباحة أي لعبة أو تحريمها متعلق بمراعاة هذه الضوابط؛ فإن تم مراعاتها جميعا صار
اللعب مباحا، وإن أهدرت صار في هذا اللعب فعل مُحرم.