حذر المتحدث باسم مفوضية شئون اللاجئين بابار بالوش، من حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق مع فرار الآف اللاجئين من القتال المستمر في منطقة تيجراي الإثيوبية كل يوم بحثا عن الأمان في شرق السودان، وأن هذا التدفق للاجئين لم يشهده هذا الجزء من البلاد على مدى العقدين الماضيين .
وقال بالوش - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بجنيف - إن النساء والرجال والأطفال يعبرون الحدود بمعدل أربعة الآف شخص يوميا، وبما يفوق بسرعة قدرة الاستجابة على الأرض وأن أكثر من 27 ألف لاجئ عبروا إلى السودان، عبر حدود الحميدية فى ولاية كسلا ولوجدى في ولاية القضارف إضافة إلى موقع جديد جنوبا على حدود الأدرافى حيث بدأ اللاجئون الإثيوبيون العبور خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح بالوش أن اللاجئين الفارين يصلون منهكين من الرحلة الطويلة إلى بر الأمان مع القليل من متعلقاتهم ،وأن المفوضية تدعم مع شركائها الحكومة السودانية في استجابتها وتكثف المساعدة الإنسانية على الحدود مع استمرار تزايد الاحتياجات، كما أن المنظمة لا تزال قلقة للغاية بشأن ظروف النظافة مع وصول المزيد والمزيد من الأشخاص .
ونوه المتحدث إلى أن مفوضية اللاجئين ومنذ يوم السبت قامت حتى الآن بنقل 2500 لاجئ من الحدود إلى موقع مستوطنة أم ركوبة مع استمرار أعمال التجديد ،وأن هناك حاجة ماسة لتحديد المزيد من المواقع بحيث يمكن نقل اللاجئين بعيدا عن الحدود والحصول على المساعدة والخدمات ، كما أن تيجراي لا تزال تعاني نقص في الكهرباء والاتصالات والوصول إلى الوقود والنقود يعيق بشدة أي استجابة إنسانية .
وذكر بابار بالوش أنه وبعد قرابة أسبوعين من الصراع تتزايد التقارير عن أعداد أكبر من النازحين داخليا يوميا في حين أن الافتقار إلى الوصول المحتاجين إلى جانب عدم القدرة على نقل البضائع إلى المنطقة لا يزال يمثل عقبات رئيسية أمام تقديم المساعدة، وأن المفوضية وشركاؤها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة للنازحين في تيجراي بما في ذلك المواد الأساسية عندما يسمح الوصول والأمن.
وأشارت مفوضية اللاجئين إلى أن الصراع يمثل مصدر قلق كبير مستمر للاجئين الإريتريين الذين يبلغ عددهم حوالي 100 ألف لاجئ في تيجراي، والذين يعتمدون على المساعدة من المفوضية والشركاء ،وإن احتمالية نزوح المزيد من اللاجئين داخل البلاد تمثل احتمالا حقيقيا.
ودعت المنظمة الأممية الأطراف إلى احترام سلامة وأمن جميع المدنيين في تيجراي .