يعيش أهالي حي المعصرة حالة من الخوف والفزع، بعد اشتعال النيران بمنازلهم فجأة وبدون سبب واضح، مما جعل بعضهم يعتقد أن هناك أسباب غريبة وراء إشعال النيران، حيث إنه بالبحث اكتشف سكان البيت أنه لا توجد أسباب واضحة لاشتعال تلك النيران، وانتقلت "الهلال اليوم" لمكان الحريق لمعرفة أسباب ودواعي هذه الحرائق مع أصحاب الشقة محل الحادث والجيران .

 

لو لم نشاهد لما كنا صدقنا الأمر، لكن اشتعال النيران فجأة دون سبب أثناء تصوير هذا التقرير جسد المعاناة التي تعيشها تلك الأسرة، بمنطقة المعصرة في حلوان بمحافظة القاهرة، حيث يسيطر الرعب على تلك الأسرة، بعد أن بدأت النيرات تشتعل في محتويات شقتهم فجأة دون سبب وبشكل غامض، مما جعلهم يفكرون في كل الأسباب بما فيها "الجن".

 

الحرائق دفعت الأسرة للتناوب على حراسة الشقة على مدار 24 ساعة خوفا من اشتعال الشقة بشكل كامل وهم نيام، بينما يضعون "جردل مياه" في كل ركن من أركان الشقة للسيطرة على الحرائق المفاجئة والمتجددة بشكل غامض.

 

قال "عبد النبي شوقي" صاحب الشقة محل الحادث لـ "الهلال اليوم": "الواقعة الأولى للحريق كانت في مرتبة على السلم، وتفاجأنا بنشوب نار في هذا الركن من سلم البيت ولكن لم تتسلل النيران إلى داخل المنزل وقمنا بإطفائها".

 

وأضاف : "وفي المرة الثانية فوجئت بغرفة النوم مشتعلة بالكامل ولم يطل الحريق أكثر من 5 دقائق، وكانت الغرفة تفحمت بالكامل".

 

وتابع : "في المرة الثالثة كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا وكان معي ابن شقيقتي، وصعدنا للاطمئنان على الشقة ولم يكن هناك أي شيء غريب، وعند الساعة الثالثة اشتعلت الشقة من جديد وكانت الخسائر هذه المرة كبيرة حيث تفحمت جميع الأجهزة الكهربائية، التكييف والثلاجة والكمبيوتر والأنترية.. وغيرها من منقولات المنزل".

 

وواصل "شوقي" : "رجال المطافئ لم يجدوا أي شبهة جنائية، والشرطة لم تحرر محضرا لعدم اتهام أحد، واعتبرت أن سبب هذه الكوارث، ماس كهربائي فتم إغلاق السلك العمومي الموصل للكهرباء تجنبا للكوارث، ورغم عدم الاعتقاد في الخرافات قمنا بإحضار عدد من المشايخ وقراءة القرآن، وأجمع المشايخ على وجود شيء غير طبيعي، واقترح الجميع أن المتسبب في كل هذا هو الجان، ووقتها قررت وأسرتي الإقامة في منزل شقيقي الذي يبعد عن شقتي طابقين فقط في نفس المبنى، لنفاجئ بحريق جدي في منزل أخي وكأن اللعنة تنتقل على جميع سكان المنزل واحد تلو الآخر".

 

والتقطت منى عبده إحدى الجيران أطراف الحديث قائلة : "فوجئنا بالمرتبة مشتعلة بدون أي سبب والله أعلم لأننا مشوفناش أسباب وساهم أهل المنطقة في إطفائها ولم يتركوا أثرا للحريق، ولكن في اليوم الثاني اشتعلت أوضة النوم وجاءت المطافئ بعد أن سيطرنا على الحريق ولكن في اليوم الثالث قرابة الفجر اشتعلت الشقة مرة ثالثة وتفحمت بالكامل".

 

وأضافت "عبده": " إحنا بقينا مجهزين المياه طوال الوقت عشان لو حصل حريق جديد".

 

فيما أكدت "فاطمة.م.س" إحدى الجيران أن الحادث الأول حاولوا السيطرة عليه ولم يدركوا وقتها سبب تلك المشكلة، حتى اشتعلت للمرة الثانية ثم الثالثة، وذكرت أن رجال المطافئ في آخر مرة قالوا "انتم عندكوا عفاريت".