تدعو الحركة المؤيدة للديمقراطية في تايلاند إلى مظاهرات جديدة اليوم الأربعاء في العاصمة بانكوك، وذلك غداة الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن والمتطرفين الملكيين وأسفرت عن إصابة ستة متظاهرين بالرصاص، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
وحذر العديد من قادة الاحتجاجات قائلين "إننا سنفتح حقبة جديدة في معاركنا"، وإنه "لم يعد هناك أي حل وسط ممكن". ومن جانبها، دعت السلطات إلى التزام الهدوء.
وحث رئيس الوزراء برايوت تشان-أوتشا، المتظاهرين على الامتناع عن العنف، لكنه استبعد إصدار مرسوم طوارئ جديد - مثل ذلك الذي حظر التجمعات العامة واستمر لمدة أسبوع في أكتوبر الماضي. وقال للصحفيين "لا حاجة لذلك. إنه يؤثر على الاستقرار والثقة في بلدنا"، مضيفًا "لن يرغب أحد في المجيء أو الاستثمار هنا لأن ثقتنا تزعزعت".
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب، الليلة الماضية، خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين تجمعوا بالقرب من البرلمان، حيث يناقش النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الإصلاح الدستوري المحتمل. واندلعت اشتباكات بين النشطاء المؤيدين للديمقراطية وحركة "القمصان الصفراء" المؤيدة للملكية، مما أسفر عن إصابة 55 شخصًا ستة منهم بالرصاص الحي، فيما لا يزال أربعة أشخاص في المستشفى حتى اليوم.
بينما نفت الشرطة خلال مؤتمر صحفي، إطلاق الرصاص الحي أو حتى مقذوفات مطاطية تجاه المتظاهرين، لا يزال مصدر هذه الطلقات غير معروف. وقال نائب مفوض شرطة بانكوك، بيا تافيشاي، إن الأجهزة تحقق في إطلاق النار الذي وقع على بعد 300 متر من منطقة الاحتجاجات الرئيسية.
وتعد هذه الاشتباكات، الأكثر عنفًا منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإقالة رئيس الوزراء، وإصلاح النظام الملكي، ووضع دستور جديد.