قال اللواء محمد عبدالواحد، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن مصر تسير بخطى ثابتة وسريعة تجاه أفريقيا ومحاولة للعودة مرة أخرى في مجالها الحيوي والإقليمي والتي غابت عنه فترة طويلة، ليس بدافع تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية فقط، ولكن بدافع الشعور بمسؤولية تجاه الأشقاء الأفارقة والتعاون معهم والاستقواء بهم خاصة أن متحديات الجميع واحدة أمام المتغيرات التي حدثت في النظام الدولي.

وأضاف اللواء محمد عبدالواحد خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن"، المذاع على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن تنزانيا ترى أن مشروع سد روفيجي واحد من أهم المشروعات القومية لتوليد الطاقة النظيفة واختيار شركة "المقاولين العرب" لتنفيذه ثقة كبيرة للقدرات المصرية، وتصميم وبناء أحد السدود في دول حوض نهر النيل يعني الكثير من الدلالات، وتوضح حرص القيادة السياسية على التمسك بمبادئها والالتزام بثوابتها الخارجية، وفي مقدمتها عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول الأخرى والتصدي بكل قوة لأي اتجاهات مضادة لمفهوم السيادة الوطنية ودعم قضايا السلم والأمن.

وأشار الخبير في الشؤون الأفريقية إلى أن بناء مصر لسد على احدى دول حوض نهر النيل يعطي إشارة بأنه لا يوجد مشكلة في بناءه شريطة عدم تهديد مصالح الأمن القومي، لافتا إلى أن مصر تدفع دائما عملية تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك وزيادة إمكانيات دول القارة وفقا لقواعد العدالة الدولية بما يعطي سكان القارة في التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة.