الجمعة 17 مايو 2024

رئيس «الإسكامي»: «البحر المتوسط» فقد 11% من ناتجه المحلي

اقتصاد18-11-2020 | 18:18

 قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط (الإسكامي) إن أن البحر المتوسط فقد 11% من ناتجه المحلي الإجمالي، الذي أتى من أكثر من 340 مليون زائر، أي ما يقرب من ثلث إجمالي السياحة العالمية.


وأوضح الوكيل - في كلمته خلال افتتاح الأسبوع الاقتصادي الـ14 لدول حوض البحر الأبيض المتوسط (أسبوع ميدا 2020) - أن الأنشطة المتعلقة بالبحر خسرت 21% من قيمتها السنوية البالغة 450 مليار دولار أمريكي، وهو ما يمثل حوالي 20% من إجمالي الناتج البحري العالمي السنوي، في منطقة لا تشكل سوى 1% من بحور العالم.. مؤكدا أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أثرت على جميع الأنشطة الاقتصادية تقريبا، حيث تسببت في تعطيل سلاسل التوريد والتمويل.


وأضاف "اليوم نحتفل بمرور 25 عاما على مسيرة برشلونة، ونلتقي بطريقة مختلفة في عالم مختلف، وفي وقت ضرب تسونامي العالم بأسره وضربنا مرة أخرى، ومنطقتنا المتوسطية ليست استثناء".. مبينا أن التجارة العالمية تباطأت بحوالي 30%، مما أثر على تدفقات التجارة البحرية عبر البحر الأبيض المتوسط، والتي تمثل حوالي 25% من حجم الحركة العالمية، لافتا إلى انخفاض الطلب المحلي كان بسبب تدابير الاحتواء وانخفاض الطلب من الشركاء التجاريين الرئيسيين على الصناعة والخدمات.


وأشار الوكيل إلى أن كل ذلك أدى إلى فقدان الوظائف في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، متوقعا أن تستمر هذه المشكلة لمدة عام آخر على الأقل بسبب الانخفاض الكبير الحالي في الاستثمار المحلي، وتباطؤ تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.


كما توقع أن ينخفض النمو إلى 0.8% في عام 2020 قبل أن يعود إلى 4.8% في عام 2021، مدعوما بتعافي النشاط الاقتصادي العالمي والطلب المحلي.. متابعا أن "الشركات متعددة الجنسيات تأثرت جراء جائحة (كوفيد-19)، إما من خلال فقدان الأسواق أو فقدان حصتها في السوق، مما سيدفعهم للبحث عن أسواق جديدة، أو من خلال تعطيل سلسلة التوريد الخاصة بهم، مما سيجبرهم على نقل مصادرهم بشكل استراتيجي على مستوى العالم".


ونوه بأن كلاهما يمثل فرصة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تتمتع بموقع استراتيجي لتصبح مركزا للمصادر، إلى جانب تقديم الطعام لأكبر سوق خالية من الجمارك لأكثر من نصف مستهلك، كما نوه بأن (الإسكامي) تعد الصوت الحقيقي للشركات المتوسطية وتلعب دورا نشطا في هذا الاتجاه من خلال إجراء عمليات مطابقة إلكترونية ومؤتمرات ومعارض ودورات تدريبية، موضحا أن كل ما سبق يدعمه عدد كبير من مشاريع المانحين بقيمة عشرات الملايين من اليورو لدعم مثل هذه المبادرات.


وبين أنه من خلال مشروع "أبسو ميد" سيتم دعم الغرف الأعضاء لتحديث وتوليد المزيد من الإيرادات وتقديم خدمات أفضل في هذا الوقت الحرج، مشددا على أنه سيتم مواصلة خدمة الشركات الأعضاء وربطها لمزيد من التجارة والاستثمار.


واختتم الوكيل، كلمته، بالقول إنه "في أوقات الطقس القاسي تبحث السفن عن ملاذ آمن، والأموال والاستثمارات تفعل الشيء نفسه، فالقباطنة الأذكياء يستخدمون هذا الوقت كأرض آمنة لإصلاح أشرعتهم وسفنهم للاستعداد للرحلة التالية، وبالمثل في أوقات الظروف الاقتصادية يسعى المستثمرون الجادون أيضا إلى الحصول على فرص استثمار قوية وآمنة.. والبحر الأبيض المتوسط لديه هذه الفرص".