السبت 23 نوفمبر 2024

الهلال لايت

دراسة تعزّز الآمال بفاعلية اللقاحات ضد كورونا

  • 18-11-2020 | 18:35

طباعة

أظهرت دراسة حديثة أن المناعة ضد فيروس كورونا قد تكون طويلة الأمد وتوفر الحماية لسنوات، الأمر الذي يعزز الآمال في أن اللقاحات ستكون فعالة.


شمل آخر الأبحاث، وهو واحد من أكثر الدراسات المكثفة حول كيفية محاولة الجسم درء فيروس كورونا، أربعة مكونات لجهاز المناعة، بما فيها الأجسام المضادة التي تلتصق بفيروس كورونا ووجد الباحثون الذين راقبوا 185 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 19 و 81 عاماً، تعافوا من كوفيد-19 أن معظمهم لا يزال لديهم خلايا مناعية كافية للوقاية من المرض بعد ثمانية أشهر من الإصابة.


قال شين كروتي، عالم الفيروسات في معهد لاجولا لعلم المناعة والذي شارك في الدراسة إن استقرار الاستجابة المناعية يشير إلى أنه يمكن أن يوفر الحماية ضد الأمراض الشديدة لدى بعض الأفراد "لسنوات عديدة".


قال لورانس يونغ، أستاذ علم الأورام الجزيئي في كلية طب وارويك، والذي لم يشارك في البحث: "الرسالة المهمة...هي أن الاستجابة المناعية للفيروس تدوم لفترة أطول مما كان يعتقد سابقاً، وهذا ينطوي على أمل في أن أي لقاح فعال سيكون قادراً على إحداث مناعة وقائية مستدامة".


وتأتي النتائج بعد أن ثبت أن لقاحي "فايزر-بيونتك" و"موديرنا" فعالان بنسبة تزيد عن 90٪ في الوقاية من أعراض كوفيد-19، علماً بأن هذه التجارب لم تبدأ إلا في الصيف وستكون هناك حاجة إلى مزيد من البيانات قبل معرفة فعاليتها على المدى الطويل.


وشمل آخر الأبحاث، وهو واحد من أكثر الدراسات المكثفة حول كيفية محاولة الجسم درء فيروس كورونا، أربعة مكونات لجهاز المناعة، بما فيها الأجسام المضادة التي تلتصق بفيروس كورونا وتمنعه من إصابة أنسجة جديدة و "خلايا الذاكرة ب" ، التي تنتج أجساماً مضادة لمسببات أمراض معينة.


كما درسوا نوعين من الخلايا التائية التي يمكن أن تقتل الخلايا المصابة.


وفي النتيجة، بدت الأجسام المضادة "مستقرة نسبياً"، مع انخفاض طفيف في غضون ستة إلى ثمانية أشهر بعد الإصابة. ومع ذلك، كانت هناك اختلافات كبيرة جداً في الكميات التي ينتجها الأشخاص ، حيث يحتوي بعضها على مستويات أعلى 200 مرة من غيرها.


وانخفضت مستويات الخلايا التائية ولكن ببطء فقط ، في حين أن خلايا الذاكرة أصبحت أكثر وفرة في ستة أشهر، مقارنة بشهر واحد بعد الإصابة.


ولاحظ الباحثون أن ذاكرة الخلايا البائية لبعض أنواع العدوى الأخرى تدوم طويلاً، بما في ذلك 60 عاماً بعد التطعيم ضد الجدري، أو أكثر من 90 عاماً بعد الإصابة بالإنفلونزا، وهو فيروس تنفسي آخر مثل فيروس سارس- CoV-2.


ووجدت دراسة حديثة أخرى أن المرضى الذين عانوا من مرض سارس، وهو مرض آخر ناجم عن فيروس كورونا، لا يزال لديهم خلايا تي في نظامهم بعد 17 عاماً من الإصابة الأولية.


وقال البروفسور يونج عن الدراسة الجديدة: "إنها تظهر أن غالبية الأفراد المصابين يحافظون على تحييد استجابات الأجسام المضادة لأكثر من ستة أشهر بعد ظهور الأعراض".


    الاكثر قراءة