الخميس 21 نوفمبر 2024

فن

حكاية شارع "الألفي" وسر حرمان السيارات من دخوله

  • 18-11-2020 | 19:29

طباعة


يمتد شارع الألفي بين ميدان عرابي، وشارع الجمهورية، يبعد عدة أمتار عن ميدان العتبة، وكان يمر منه خط الترولي، القادم من منطقة العتبة، إلى الجيزة.


وشارع الألفي، هو الوحيد بين شوارع وسط القاهرة الذي لا تعبره السيارات، وذلك وفقا لقرار صدر في منتصف التسعينيات، حيث تحول إلى ممر ومتنزه شهير.


يعود تاريخ شارخ الألفي لعهد الخديوي توفيق، والذي اسماه في البداية بـ"التوفيقية"، وهو ما تشتهر به المنطقة حتى الآن، إلا أنه في عام 1906، تغير اسمه وأصبح "الألفي" على اسم آخر أمراء المماليك في مصر" محمد بك الألفي.


كان للألفي بك، قصرا بالأزبكية يطل على شارع الألفي، وكان هذا القصر مثل التحفة الفنية، الذي رسم تصميمه الألفي بنفسه، واختار نابليون بونابرت هذا القصر ليقيم فيه بمجرد وصوله وحملته إلى مصر.


أصبح القصر بعد ذلك مقرا لمدرسة الألسن، التي أسسها رفاعة رافع الطهطاوي، حتى دُمّر في حريق القاهرة، وأقيم على أنقاضه المقر الأول لفندق شبرد في عام 1841.


اشتهر شارع الألفي قديما بمحال الحياكة، وصناعة التحف والحلي، والعجانين، وتصفيف الشعر والرسامين، لكنها الآن تحولت أنشطتها لتصبح مقاهي بلدي.


من أشهر معالم شارع الألفي: "ملهى شهرزاد"، الذي أسسته الفنانة فتحية محمد، وكان من أهم المدارس الفنية لتعليم فنون المونولج، والغناء، على مدى سنوات طويلة، وخرج من هذا الملهى: إسماعيل ياسين، سكوكو، محمد رشدي، بديعة مصابني، زينات صدقي، نجوى فؤاد، أحمد عدوية.


كما يوجد بالشارع مسرح "نيو أريزونا" الذي قدم عروضا لنجيب الريحاني ويوسف وهبي في بداياتهما، وأيضا المطعم العتيق "تيفيرنا" ومطعم الكباب الشهير "الألفي بك"، الذي تأسس في عام 1938، وكان ملتقى البشوات والبكوات ومالزال موجودا إلى الآن.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة