أصدرت السلطات الإثيوبية، اليوم الأربعاء، مذكرات اعتقال بحق 76 من ضباط الجيش البارزين بتهمة الخيانة.
وأوضحت شبكة "فانا" التابعة للدولة، أن هؤلاء الضباط على صلة بقادة منطقة تيجراي التي تخوض فيها صراعا داميا منذ أسبوعين تقريبا.
وقالت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، في بيان لها، إن من بين الموقوفين جنرالات بالجيش، وضباط صف، وضباطًا من الشرطة، موضحة أنهم خططوا لـ"تقويض" النظام الدستوري أثناء اجتماعهم مع عناصر "جبهة تحرير تجراي".
وأكد بيان الشرطة، أن الجهود جارية لتقديم المشاركين في مؤامرة زعزعة استقرار البلاد للعدالة، مشيرا إلى أن من بين الموقوفين أيضا ضباطا متقاعدين من قوات الدفاع الوطني.
وكانت السلطات الإثيوبية، قد أعلنت اعتقال نحو 17 ضابطا بالجيش في الـ11 من الشهر الحالي بتهمة "الخيانة والتواطؤ" مع الجبهة الشعبية لتحرير تجراي في هجومها على قوات الدفاع الوطني.
وقالت مفوضية الشرطة الفيدرالية، في بيان لها، إن هؤلاء العسكريين الذين تم اعتقالهم ارتكبوا الخيانة من خلال خلق ظروف مواتية لعناصر جبهة تحرير تجراي، من خلال قطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والقيادة المركزية.
وأشار البيان إلى أن "من بين العسكريين المعتقلين الجنرال جبري مدهن فيكادو الملقب بويدي نيشو عقب العملية المشتركة التي نفذها جيش الدفاع وقوات الشرطة الاتحادية".
ولفت إلى أن "المشتبه به الجنرال جبري مدهن قبض عليه متلبسًا أثناء محاولته إرسال 11 صندوقًا مليئًا بالمتفجرات ومكونات الصواريخ إلى الجماعة المسلحة للجبهة الشعبية لتحرير تجراي بحجة مواد اتصال"، ونوه إلى أنه "يعتبر القائد للعملية التي ارتكبت".
وبدأت السلطات المركزية في أديس أبابا عملية عسكرية في إقليم تجراي مطلع نوفمبر الجاري، بعد رفض الاعتراف بشرعية انتخابات محلية نظمتها "جبهة تحرير تجراي" التي تتهمها الحكومة بالتخطيط لإثارة الفوضى في البلاد.
وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعربت عن القلق المتنامي من التدهور السريع للوضع في الإقليم وتعطل وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص في تيجراي في إثيوبيا، وعدم القدرة على تقييم الاحتياجات الإضافية التي يُرجح أنها ستزداد بسبب القتال في المنطقة.